وزير الخارجية القطري: العقوبات على سوريا لم تعد منطقية وتهدد بانهيار الدولة

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -متابعات

أكد الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري، أن قطر تبذل جهودًا حثيثة منذ اليوم الأول لسقوط النظام السابق من أجل رفع العقوبات المفروضة على سوريا، مشددًا على أن الهدف هو منع انهيار الدولة السورية والحفاظ على استقرارها.

جاء ذلك في تصريحات خاصة لقناة “الجزيرة” القطرية، اليوم الجمعة، تحدث خلالها عن الملف السوري.

وأشار آل ثاني إلى أن “العقوبات كانت موجهة في الأصل ضد نظام الأسد السابق، ولم تعد منطقية في المرحلة الحالية”، خاصة مع وجود إدارة جديدة تسعى لإعادة بناء الدولة. وأضاف: “لا نريد لسوريا الانهيار، ونؤمن بأن الشعب السوري واعٍ تمامًا لأهمية الحفاظ على وحدة أراضيه”.

وفيما يتعلق بالتطورات الأمنية، أعرب آل ثاني عن رفض قطر القاطع للتوغل الإسرائيلي في المنطقة العازلة في سوريا، واصفًا إياه بـ”الإجراء الأرعن”. وأكد أنه ناقش مع أحمد الشرع، ممثل الإدارة السورية الجديدة، ضرورة انسحاب إسرائيل من المنطقة العازلة، مشددًا على أن “هذا التوغل لا يجب أن يشكل واقعًا جديدًا على الأرض”.

كما أشاد رئيس الوزراء القطري برؤية أحمد الشرع تجاه الأقليات في سوريا، واصفًا إياها بأنها “مبشرة بالخير”، مؤكدًا أن “الإدارة السورية الجديدة تسعى جاهدة للحفاظ على النسيج المجتمعي المتنوع في البلاد”.

وأضاف: “نريد رؤية سوريا دولة مواطنة تقوم على الكفاءة وليس على الطائفية”.

وفيما يتعلق بالعقوبات الدولية، لفت آل ثاني إلى أن “الإدارة السورية الجديدة لا يمكن أن يُتوقع منها معالجة المخاوف الدولية والعمل لصالح شعبها في ظل استمرار العقوبات”، داعيًا المجتمع الدولي إلى إعادة النظر في هذه الإجراءات لتمكين سوريا من إعادة الإعمار وتحقيق الاستقرار.

واختتم آل ثاني حديثه بالتأكيد على أن قطر “تريد رؤية سوريا دولة مواطنة تقوم على الكفاءة وليس على الطائفية”.

وأمس الخميس، أشاد الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني بالخطوات الإيجابية التي اتخذتها الإدارة السورية لحماية المدنيين والحفاظ على مؤسسات الدولة، معتبرًا أن هذه الجهود تمثل أساسًا هامًا لبناء شراكة قوية بين البلدين.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع أحمد الشرع، قائد الإدارة السورية الجديدة، في قصر الشعب بدمشق، حيث أكد الشيخ محمد أن سوريا تدخل مرحلة جديدة تتطلب تعاونًا دوليًا لتحقيق الاستقرار وإعادة الإعمار.

كما أشار إلى أن رفع العقوبات المفروضة على سوريا بات ضرورة ملحة لتحسين الأوضاع الإنسانية والاقتصادية، مشددًا على رفض التقدم الإسرائيلي في الأراضي السورية ومطالبًا بانسحاب فوري.

مقالات ذات صلة