أعلن وزير الخارجية الأذربيجاني، جيهون بيراموف، استعداد بلاده الكامل لدعم سوريا لتصبح طرفًا فاعلًا في النظام الدولي، مؤكدًا رغبة أذربيجان في تعزيز العلاقات الثنائية مع دمشق بعد أكثر من عقد من الانقطاع الدبلوماسي.
إعادة العلاقات الدبلوماسية
أشار بيراموف إلى أن أذربيجان لم يكن لها ممثلون دبلوماسيون في سوريا منذ عام 2012، بسبب الممارسات التي اتبعها النظام السوري خلال تلك الفترة، والتي دفعت باكو إلى تجميد علاقاتها مع دمشق.
وأوضح الوزير أن أذربيجان تعمل على تشكيل هيئة وزارية خاصة لدراسة الخطوات اللازمة لإعادة العلاقات مع سوريا، مشددًا على أن التواصل المباشر بين الجانبين يمكن أن يسهم في تعزيز المصالح المشتركة وإرساء أسس التعاون المستقبلي.
دعم الشعب السوري
أكد بيراموف أن أذربيجان تنظر إلى سوريا كدولة حليفة، مبدياً استعداد بلاده لتقديم الدعم اللازم للشعب السوري في مختلف المجالات، سواء من خلال المساعدات الإنسانية، أو تطوير البنية التحتية، أو عبر المبادرات الدبلوماسية التي تعزز استقرار المنطقة.
الأبعاد الإنسانية والسياسية
تأتي تصريحات بيراموف في وقت تتزايد فيه المساعي الدولية لإعادة بناء العلاقات مع سوريا بعد التغيرات الإقليمية والدولية التي طرأت على المشهد السياسي.
وتُظهر مبادرة أذربيجان رغبة في لعب دور أكبر على الساحة الدولية، خاصة في معالجة الأزمات الإنسانية التي خلّفتها الحرب السورية، والتي أثّرت على استقرار الشرق الأوسط.
وتشير هذه الخطوة أيضًا إلى اهتمام أذربيجان بتوسيع نفوذها الإقليمي عبر بوابة التعاون مع دمشق، في ظل سعي دول عدة إلى إعادة تشكيل خريطة التحالفات السياسية والدبلوماسية في المنطقة.
