وزارة التربية السورية: عشرة آلاف مدرسة بحاجة للترميم وإعادة الإعمار من جديد

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

أكد مدير التخطيط والتعاون الدولي في وزارة التربية السورية، يوسف عنان، أن ما يقارب عشرة آلاف مدرسة في سوريا تعرضت لأضرار جسيمة بسبب القصف، مما يتطلب إما ترميمها أو إعادة بنائها من جديد.

جاء كلام عنان خلال اجتماع عقده مع وفد من منظمة اليونيسيف لبحث سبل تعزيز التعاون بين الجانبين، مع التركيز على ملف ترميم المدارس المتضررة جراء قصف النظام السابق في مختلف المحافظات السورية.

وجاء الاجتماع في إطار الجهود المبذولة لإعادة إعمار البنية التحتية التعليمية التي دُمرت خلال سنوات الحرب.

وأكد عنان أن هذه المدارس المنتشرة في مختلف المحافظات تشكل تحديًا كبيرًا أمام استئناف العملية التعليمية بشكل طبيعي، حسب تعبيره.

وخلال الاجتماع الذي عقد في مبنى وزارة التربية، تم استعراض آلية عمل منظمة اليونيسيف في سوريا، بما في ذلك طرق تقييم الأضرار وإحصاء المدارس المتضررة، بالإضافة إلى تحديد الأولويات في عمليات الترميم وإعادة الإعمار.

كما ناقش الجانبان سبل توزيع الجهود بين المحافظات الأكثر تضررًا، بما يضمن تحقيق أكبر قدر من الفعالية في إعادة تأهيل القطاع التعليمي.

وأوضح عنان أن الوزارة تعمل حاليًا على تكثيف اللقاءات مع المنظمات الدولية العاملة في سوريا، بما في ذلك اليونيسيف، لتنسيق الجهود المشتركة ودعم العملية التعليمية.

ولفت إلى أن هذه الخطوات تأتي في إطار خطة شاملة تهدف إلى تعزيز واقع التعليم في سوريا، وضمان عودة الطلاب إلى مدارس آمنة ومجهزة.

يُذكر أن الأضرار التي لحقت بالقطاع التعليمي في سوريا تُعد واحدة من أخطر تداعيات الحرب، حيث أدت إلى حرمان ملايين الأطفال من حقهم في التعليم.

وتأتي جهود إعادة الإعمار كجزء من مساعي إعادة بناء البلاد، مع التركيز على توفير بيئة تعليمية ملائمة للأجيال القادمة.

وقبل يومين، قال الدفاع المدني السوري في بيان إن هجمات نظام الأسد السابق وحلفائه على السوريين لم تكن فقط لقتل الحياة بل لقتل مستقبل الأطفال، مشيرًا إلى أن محاربة التعليم كانت إحدى أولويات سياسة الإجرام التي كان يتبعها نظام الأسد السابق بهدف نشر الجهل وتقويض العملية التعليمية في سوريا.

وفي منتصف الشهر الجاري، أجرى فريق من وزارة التربية والتعليم، بمشاركة عدد من المنظمات الإنسانية، زيارة ميدانية إلى المدارس في ريف إدلب الجنوبي. كما شملت الزيارة مدارس في ريفي حلب وحماة بهدف تقييم واقع المدارس المتضررة والخارجة عن الخدمة، ووضع خطة لتلبية احتياجاتها تمهيدًا لإعادة تأهيلها وتشغيلها.

مقالات ذات صلة