استأنفت القنصلية التركية العامة في حلب، يوم الاثنين، أنشطتها الدبلوماسية مع رفع العلم التركي فوق مبنى القنصلية، وذلك بعد تعليقها منذ عام 2012 بسبب الاعتداء عليها من قبل شبيحة النظام البائد في المدينة.
شارك في حفل افتتاح القنصلية القائم بأعمال السفارة التركية لدى دمشق برهان كور أوغلو، والقنصل العام في حلب هاكان جنكيز، إلى جانب عدد كبير من الضيوف، وفقًا لما ذكره مراسل وكالة الأناضول.
العلم التركي رفع في القنصلية الواقعة في حي المحافظة بحلب، إيذانًا ببدء الأنشطة الدبلوماسية مجددًا بعد انقطاع دام 12 عامًا و9 أشهر.
وقال القائم بأعمال السفارة التركية في دمشق برهان كور أوغلو إنّ إعادة افتتاح القنصلية العامة التركية في حلب يعد مصدر فخر لتركيا، مشيرًا إلى أن القنصلية ستقدم خدماتها للمواطنين السوريين، بالإضافة إلى الأتراك من أصول سورية.
أوضح كور أوغلو أنّ مؤسسات تركية مثل إدارة الكوارث والطوارئ (آفاد)، والهلال الأحمر، ومعهد يونس إمره ستسهم في جهود إعادة إعمار حلب، مع التركيز على مشكلات البنية التحتية مثل الكهرباء، المياه، المدارس، والمستشفيات.
وأضاف أن التعاون بين المدن التركية القريبة مثل غازي عنتاب وهاتاي سيسهم في تسريع التنمية في حلب، مشيرًا إلى إمكانية تعيين مستشار اقتصادي في القنصلية لتعزيز العلاقات التجارية بين البلدين.
ولعبت القنصلية التركية دوراً كبيراً خلال السنوات الّتي سبقت قيام الثورة السورية عام 201، في زيادة العلاقات بين الشعبين السوري والتركي.
كما أسهمت في تعزيز وتأمين الكتب والأدوات الحديثة لتعليم طلاب قسم اللغة التركية في جامعة حلب الذي افتتح في عام 2005 وأُغلق بقرار من حكومة الأسد في نهاية عام 2012.