السويداء.. تحويل مقر فرع حزب البعث لصالح جامعة دمشق

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -متابعات

أعلن وزير التعليم العالي والبحث العلمي في الحكومة المؤقتة، الدكتور عبد المنعم عبد الحافظ، عن قرار تحويل مقر فرع حزب البعث التابع لنظام الأسد السابق في محافظة السويداء لصالح جامعة دمشق.

جاء هذا الإعلان خلال زيارة قام بها الوزير عبد الحافظ، يرافقه أعضاء لجنة تسيير الأعمال في جامعة دمشق، إلى فرع الجامعة في محافظة السويداء.

وخلال الزيارة، اطلع الوفد على واقع العملية التعليمية وسير الامتحانات في كليات الفرع، كما عقد اجتماعًا مع فعاليات طلابية وأساتذة التعليم العالي في مبنى المحافظة.

وأكد الوزير في تصريحاته على أن هذا القرار يأتي في إطار التحولات التي تشهدها سوريا الجديدة، حيث تتغير معالم المؤسسات لتصبح مراكز للعلم والمعرفة، بدلاً من أن تكون رموزًا للفساد وأدوات قمع كما كانت في عهد النظام البائد.

يُذكر أن جامعة دمشق تضم ثلاثة فروع في محافظات درعا والسويداء والقنيطرة، وتلعب دورًا محوريًا في تقديم الخدمات التعليمية والبحثية في جنوب سوريا.

وقالت الناشطة المحلية راقية الشاعر، ابنة مدينة السويداء لمنصة SY24: “إنه منذ انطلاق الحراك الثوري في محافظة السويداء منتصف آب/أغسطس للعام 2023، وبعد تحجيم دور الافرع الأمنية ومنها فرع حزب البعث البائد بصفته أحد الافرع الأمنية كما كان يراه الأهالي لأنه مارس دور فرع أمني من خلال الأذى الذي كان يمارسه بحقهم، كانت هناك مطالبة بتحويل هذه الأفرع إلى مراكز خدمية والمستشفيات والمدارس والكليات، وعندما تحقق سقوط نظام الأسد توجهنا باتجاه تحويل مقر فرع حزب البعث إلى جامعة وهذا ما حصل بالفعل”.

ويأتي تحويل مقر حزب البعث في السويداء إلى فرع للجامعة كخطوة تعكس توجهًا عامًا نحو إعادة تأهيل المؤسسات العامة وتحويلها إلى مراكز تعليمية وثقافية تخدم المجتمع.

وخلال الزيارة، ناقش الوزير مع الأساتذة والطلاب التحديات التي تواجه القطاع الأكاديمي، مؤكدًا على أهمية دعم العملية التعليمية وتوفير البيئة المناسبة للطلاب والأكاديميين لتحقيق التميز العلمي.

كما أشاد بالجهود المبذولة في فرع الجامعة بالسويداء، معربًا عن أمله في أن يسهم هذا التحول في تعزيز دور الجامعة كمركز إشعاع علمي وثقافي في المحافظة.

ويُعد هذا القرار جزءًا من سلسلة إجراءات تهدف إلى إعادة هيكلة المؤسسات العامة في سوريا، وتحويلها من أدوات للسيطرة والقمع إلى مراكز تعليمية وثقافية تخدم أهداف التنمية المجتمعية.

ومن المتوقع أن يسهم هذا التحول في تعزيز ثقة المواطنين بالمؤسسات التعليمية، ودعم مسيرة بناء سوريا الجديدة القائمة على أسس العلم والمعرفة.

مقالات ذات صلة