تواصل الشركة العامة لكهرباء إدلب جهودها لإعادة التيار الكهربائي إلى المناطق المتضررة، خصوصاً في ريف إدلب الجنوبي، الذي شهد دماراً واسعاً في بنيته التحتية جراء سنوات من القصف الذي استهدف مدنها وبلداتها.
وفقاً لمدير الشركة، المهندس ابراهيم حميجو، فإن العمل يتم حالياً على تخديم مناطق مثل خان شيخون ومعرة النعمان، بالإضافة إلى بلدتي التح والتمانعة، ضمن خطة طوارئ تهدف إلى تأمين الخدمات الأساسية وإعادة الحياة إلى المنطقة تدريجياً.
خطة طوارئ لتأمين الخدمات الأساسية
وأوضح حميجو أن الشركة تعمل وفق خطة طوارئ تُعطي الأولوية لتأمين الطاقة الكهربائية للمنشآت الخدمية والحيوية مثل محطات المياه والأفران وشبكات الاتصالات، هذه الخطوة تأتي لضمان استمرارية الخدمات الأساسية في المناطق المتضررة، والتي تعتمد بشكل كبير على الكهرباء لإعادة تشغيل القطاعات الخدمية والبنية التحتية.
أضرار هائلة تعيق عملية الإصلاح
تعاني شبكات الكهرباء في المنطقة من أضرار جسيمة بسبب القصف الذي طالها خلال سنوات النزاع، وتُعد الأضرار في ريف إدلب الجنوبي من بين الأكبر، مما يزيد من صعوبة الإصلاح ويضاعف التحديات التي تواجه الفرق العاملة في الميدان، وأشار حميجو إلى أن إعادة التيار الكهربائي إلى هذه المناطق تتطلب جهوداً مضاعفة وموارد ضخمة لتعويض النقص في المعدات وإعادة تأهيل الشبكات المدمرة.
تركيز على الأحياء السكنية وعودة النازحين
وفي خطوة تهدف إلى مواكبة عودة النازحين إلى مدنهم وقراهم، تعمل الشركة على تأمين التغذية الكهربائية للأحياء السكنية، لا سيما في مدينة خان شيخون، وتُعد هذه الخطوة جزءاً من الجهود الرامية إلى تعزيز الاستقرار وتشجيع الأهالي المهجرين على العودة إلى مناطقهم بعد سنوات من النزوح.
تحديات ومعوقات
رغم التقدم الذي تحرزه الشركة، فإن التحديات لا تزال كبيرة، بدءاً من النقص في المعدات اللازمة لإصلاح شبكات الكهرباء، وصولاً إلى ضعف الموارد المالية والبشرية، كما تواجه الفرق الهندسية صعوبات ميدانية بسبب الدمار الواسع، وضرورة العمل في ظروف قاسية لتلبية احتياجات السكان المتزايدة.