قدم رئيس الدفاع المدني السوري اعتذارًا رسميًا لذوي المفقودين والمغيبين قسرًا، عقب حادثة إزالة صورهم الملصقة على النصب التذكاري في ساحة المرجة بدمشق، خلال حملة “رجعنا يا شام”.
وقال رئيس الدفاع المدني في بيان: “أهلي السوريين وذوي المفقودين والمغيبين قسرًا، أعتذر شديد الاعتذار باسمي وباسم الدفاع المدني السوري، من كل أب وأم وزوجة وأخ وأخت وطفل، ومن كل سوريّ وسوريّة، عن التصرف الذي حصل بإزالة خاطئة وغير مناسبة أبداً لصور المفقودين والمعتقلين، رغم أنها تعرضت للتلف بسبب العوامل الجوية”.
وأكد في بيانه أن قضية المفقودين والمختفين قسرًا هي جزء من ذاكرة السوريين ووجدانهم، مضيفًا: “المفقودون والمختفون قسرًا هم قضيتنا، هم جزء من أرواحنا وذاكرتنا، لم ولن ننساهم أو نتخلى عنهم”.
وأوضح أن العمل جارٍ منذ أيام لتجهيز لوحات مخصصة في دمشق ومدن سورية أخرى، لتخليد ذكرى المفقودين والمعتقلين، وتوفير أماكن ملائمة لوضع صورهم بطريقة تليق بتضحياتهم وإنسانيتهم.
كما أشار رئيس الدفاع المدني إلى استمرار الجهود بالتعاون مع المنظمات الدولية والجهات المعنية لحماية المقابر الجماعية والسجون، مشددًا على أهمية تحويل الأرقام في المقابر الجماعية إلى أسماء، والكشف عن مصير المفقودين، مع محاسبة المسؤولين عن جرائم الاعتقال والتعذيب.
وختم البيان بتجديد الالتزام تجاه قضية المفقودين، معتبرًا إياها أولوية وطنية وإنسانية