أكد المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، خلال مؤتمر صحفي عقده في دمشق، على أهمية الإعداد الجيد لمؤتمر الحوار الوطني في سوريا، مشيراً إلى أن هذه النقطة تم التأكيد عليها أمام مجلس الأمن الدولي.
وشدد بيدرسون على ضرورة أن يكون الحوار شاملاً، دون فرض تعريفات مسبقة على السوريين حول معناه، موضحاً أن الشعب السوري قادر على تحديد الفارق بين شمولية العمل والانفراد به.
وأعرب عن ترحيبه بـ التطمينات التي قدمها أحمد الشرع بشأن عملية انتقالية شاملة تضمن مشاركة كافة الأطراف السورية في رسم مستقبل البلاد، مؤكداً على أهمية توفير ضمانات لحماية جميع السوريين وضمان إشراكهم في صياغة مستقبل سوريا، معتبراً أن تحقيق العدالة الانتقالية يعد من الأولويات التي تمت مناقشتها مع الشرع.
كما أشار المبعوث الأممي إلى تلقيه رسالة إيجابية من حكومة تصريف الأعمال السورية تعبر عن رفضها للأعمال الانتقامية، وهو ما اعتبره تطوراً إيجابياً يمكن البناء عليه.
وفي سياق متصل، شدد بيدرسون على أن تشكيل جيش موحد في سوريا يمثل عنصراً أساسياً لتحقيق الاستقرار المستدام في البلاد، مؤكداً أن هذه الخطوة تتطلب إدارة دقيقة وحذرة لضمان نجاحها.
وتطرق المبعوث الأممي إلى العقوبات المفروضة على سوريا، داعياً إلى إعادة النظر فيها نظراً لتأثيرها السلبي على الشعب السوري، وأكد أنه سيعمل مع الدول الأوروبية والإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس دونالد ترامب لمراجعة هذه العقوبات وتحقيق تقدم ملموس في هذا الملف.
وختم بيدرسون مؤتمره بالتأكيد على أن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية كبيرة في تقديم الدعم لسوريا خلال المرحلة القادمة، لا سيما فيما يتعلق بالعدالة الانتقالية، وإعادة إعمار البلاد، ودعم العملية السياسية التي تضمن استقراراً دائماً.
تأتي هذه التصريحات في وقت تتواصل فيه الجهود الأممية والدولية لدفع العملية السياسية في سوريا، وسط تعقيدات متعددة تفرضها الأوضاع الميدانية والسياسية.
