كشفت وسائل إعلام موالية للنظام عن ارتفاع كبير في أسعار الأجبان والألبان بعد عدة أيام من انخفاضها، مما يجعل الفقراء غير قادرين على شرائها مع حلول شهر رمضان.
وقالت شبكة “أخبار المنطقة الوسطى”، إن “المواطن الفقير لم يشبع من الجبنة بعد انخفاض سعرها بمعدل 20%، بسبب الوفرة في الموسم الربيعي حتى عادت لترتفع بنسبة 10%على قدوم شهر رمضان”.
وأضافت أن “مع قدوم رمضان أصبح معظم الفقراء والذي يشكل الموظفون الفئة الأكبر منهم عاجزون عن شراء الحليب ومشتقاته بعد ارتفاع سعره بهذا الشكل إضافة لـ الضغوط والمصاريف الأخرى التي يعاني منها”.
وأجرت الوسائل حديث مع رئيس جمعية الأجبان والألبان، “عبد الرحمن الصعيدي”، الذي قال: إن “سبب ارتفاع سعر الأجبان تقلب الجو وانخفاض درجات الحرارة الذي حدث والذي ترافق بجز المربين لصوف الغنم، ما يؤدي فيزيولوجياً إلى انخفاض إنتاج الحليب من 100 طن إلى 60 طناً، إضافة إلى انتهاء الموسم الربيعي، وزيادة الطلب بالعموم على شراء الأجبان من قبل المواطن العادي خلال شهر رمضان، وحالياً من قبل أهالي محافظة حلب الذين بدأوا بشراء كميات كبيرة من الأجبان من درعا والتي تعد المصدر الرئيس للأجبان وتخزينها لاستهلاكها في محافظتهم خلال شهر رمضان”.
وأضاف الصعيدي، أنه “لن يتم رفع أسعار الأجبان والألبان حالياً فهذا لا يتم إلا بالاتفاق مع الجمعية الحرفية وجدول التسعيرة لا يزال كما هو منذ بداية العام فهناك تعليمات صادرة عن وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك بمنع رفع الأسعار أو تعديلها في رمضان حتى في حال وجود الخسارة فإنه يتوجب على المربي تحملها”، وبالرغم من ذلك قال: “كل دول العالم تخفض سعرها في رمضان باستثناء ما يحدث في أسواقنا”.
وكشف الصعيدي عن ارتفاع نسبة استهلاك الجبنة 100% خلال شهر رمضان عن الأيام الأخرى، قائلاً: “في الأيام العادية تستهلك مدينة دمشق وريفها حوالي 100 طن يومياً من كافة أنواع الأجبان في حين يرتفع الاستهلاك إلى 200 طن خلال الأيام الأولى من شهر رمضان بسبب زيادة الطلب والإقبال على تخزين الجبنة”.