أفادت مصادر محلية بوجود قناص تابع لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) متمركز في مواقع استراتيجية، حيث يرصد طريق دوار الليرمون حتى دوار الشيحان في مدينة حلب.
وخلال الساعات الماضية، استهدف القناص ثلاث سيارات مدنية، من بينها سيارة كانت تقل عائلة كاملة، ما تسبب بحالة من الذعر بين الأهالي الذين باتوا يخشون استخدام هذا الطريق الحيوي.
وتواصل قوات سوريا الديمقراطية سيطرتها على أحياء الشيخ مقصود والأشرفية في مدينة حلب، وهي مناطق ذات موقع استراتيجي يتيح لها الإشراف على عدة طرق رئيسية في المدينة، بما في ذلك طريق دوار الليرمون وطريق حلب-غازي عنتاب.
ورغم سقوط النظام في حلب منذ 8 ديسمبر الماضي، لم يتم حتى الآن فتح طريق حلب-غازي عنتاب الحيوي، الذي يعد شرياناً اقتصادياً مهماً للمدينة، بسبب تمركز قسد في هذه المناطق واستمرارها في عرقلة الحركة.
استهداف المدنيين في حلب
منذ بدء معركة تحرير حلب، شكلت المناطق التي تسيطر عليها قسد مصدر تهديد مباشر للسكان، حيث قُتل وأُصيب العشرات برصاص قناصيها الذين يتمركزون في أحياء تطل على الطرق الاستراتيجية.
ورغم المطالبات المتكررة من الأهالي بتأمين الطرق وحمايتهم من هذه الهجمات، إلا أن الوضع على الأرض لا يزال يشكل خطراً يومياً على حياة المدنيين.
هذه الحوادث المتكررة تعكس تصعيداً مستمراً من قبل قوات سوريا الديمقراطية، التي تستخدم تمركزها في الأحياء المرتفعة لاستهداف حركة السيارات والمدنيين.
وتؤدي هذه الاستهدافات إلى تعطيل حركة التنقل والتجارة، وتفاقم الأزمة الإنسانية التي تعيشها المدينة.
مطالب بفتح الطرق وتأمين حياة المدنيين
يطالب السكان والفعاليات المحلية الجهات المسؤولة والقوى الدولية بالتدخل الفوري لوقف هذه الاعتداءات وتأمين الطرق الاستراتيجية التي تربط حلب بمحيطها.