السرعة ورداءة الطرق ترفع حصيلة ضحايا الحوادث في سوريا   

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -متابعات

شهدت سوريا خلال يومي الأربعاء والخميس حوادث مرورية مأساوية أسفرت عن وفاة وإصابة العشرات، بينهم نساء وأطفال، حيث تكررت هذه الحوادث في عدة مناطق، كان أبرزها على الطرق الدولية الرئيسية، وأكدت فرق الدفاع المدني السوري أن السرعة الزائدة ورداءة الطرقات وعدم الالتزام بقواعد المرور تعد من أبرز الأسباب التي أدت إلى هذه الحوادث المميتة.

وفي حديث خاص مع حميد قطيني متطوع في الدفاع المدني السوري، قال: إن “اليوم صباحاً أصيب مدنيين اثنين بجروح طفيفة، إثر انزلاق سيارة يستقلانها لنقل أسطوانات الغاز، على طريق سرمدا الجديدة في ريف إدلب الشمالي، تم إسعافها وتأمين المكان”.

وشهد يوم أمس الأربعاء وفق قطيني حادث آخر على طريق حماة – حلب الدولي، عندما خرجت شاحنة محملة بالدجاج عن مسارها، مما أدى إلى اصطدامها بأشجار في منتصف الطريق وشاحنة أخرى، قبل أن تشتعل النيران فيها، ما أسفر عن وفاة ستة مدنيين.

وفي مدينة حمص، أدى تصادم بين سيارتين على المحلق الجنوبي إلى إصابة سبعة مدنيين، بينهم عائلة مكونة من خمسة أفراد، كما شهدت منطقة معرة النعمان حادثاً آخر تسبب في إصابة ستة مدنيين من عائلة واحدة، إثر انحراف سيارة عن مسارها على الطريق الدولي دمشق – حلب.

وفي إحصائية  للدفاع المدني حصلت عليها منصة SY24 منذ بداية الشهر الجاري وحتى 19 كانون الثاني، استجابت الفرق لـ 129 حادث سير في مختلف المناطق، ما تسبب بوفاة سبعة مدنيين، بينهم طفل وامرأة، وإصابة 142 مدنياً، بينهم 28 طفلاً و18 امرأة، إذ شكلت السيارات النسبة الأكبر من الحوادث بنسبة 60%، تلتها الدراجات النارية بنسبة 31%.

وشدد حميد قطيني من خلال حديثه إلينا عن أن السرعة الزائدة هي أبرز أسباب الحوادث المرورية إضافة إلى رداءة الطرقات وقيادة الأطفال للمركبات، وعدم الالتزام بقواعد المرور وإجراءات السلامة فضلاً عن أن الظروف الجوية، وتعطل المركبات المفاجئ، والطرقات غير المؤهلة لعبت دوراً أساسياً في ارتفاع معدل الحوادث، مما يضع حياة المدنيين على المحك.

تؤكد حوادث السير المأساوية المتكررة في سوريا حجم المخاطر التي تواجه المدنيين يومياً على الطرقات، حيث تساهم في رفع أعداد الضحايا، مما يتطلب تدخلاً عاجلاً لتحسين البنية التحتية وتكثيف حملات التوعية للحد من هذه الكوارث التي تهدد حياة الأبرياء.

مقالات ذات صلة