رصد مراسلنا في دير الزور تصاعدًا مقلقًا في حوادث القتل والانفلات الأمني، وسط انتشار واسع للسلاح وغياب الحلول الفعالة لضبط الأوضاع. خلال الساعات الماضية، وقعت سلسلة من الحوادث الدامية التي أودت بحياة العديد من الضحايا الأبرياء.
في حي الجبيلة بمدينة دير الزور، قُتلت الطفلة “سلام مالك العبيد” (12 عامًا) وأصيبت والدتها وجدتها بجروح إثر اقتحام لص لمنزلهم. قام الجيران وعناصر الأمن بمطاردة اللص الذي ألقى قنبلة داخل المنزل، ما أدى إلى مقتله وإصابة أفراد العائلة.
في حي الجورة، أطلق مسلح مجهول النار على شاب قرب دوار الكرة الأرضية ولاذ بالفرار. كما شهد الحي ذاته مشاجرة انتهت بمقتل الشاب “عبود الخرفان” برصاص عنصرين من ميليشيا الدفاع الوطني.
تعرض سبعة أطفال لإصابات متفاوتة جراء انفجار قنبلة عثروا عليها أثناء لعبهم في حي الجورة. وأسفر انفجار مخلفات حربية في منطقة حويجة صكر عن وفاة الشقيقتين “آية وإسراء أحمد العنتر” وإصابة الطفلة “روان عنتر حسين الحديد”.
في شرق الفرات، ضمن مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، قُتل الشاب “فرج وهاب العبدالله” نتيجة خلاف ثأري في مدينة الشحيل.
تسلط هذه الحوادث الضوء على تفاقم الوضع الأمني في دير الزور، ما يستدعي تحركًا عاجلًا من الجهات المعنية للحد من انتشار السلاح ومخلفات الحرب، والعمل على تعزيز الأمن لحماية أرواح المدنيين الأبرياء.