أعرب عبد الرحمن ددم، مدير جامعة الرواد الخاصة، عن استيائه من قرار وزارة التعليم العالي الذي استثنى تسع جامعات خاصة في الشمال السوري من الاعتراف والاعتمادية، وأكد أن إدارة الجامعة بصدد استكمال جميع الأوراق الثبوتية المطلوبة لإتمام عملية الترخيص.
وقال ددم في تصريح لـSY24: “نعمل على استكمال المخططات الهندسية والإنشائية المطلوبة لمنع أي مبررات تحول دون منح الجامعة الاعتراف، مثل باقي الجامعات الخاصة الأخرى في الشمال السوري”. وأوضح أن الاتفاق السابق مع الوزارة كان ينص على صدور قرارات الاعتراف مع نهاية العام الدراسي، لكن المفاجأة جاءت من خلال قرار الوزارة الأخير الذي منح الاعتماد لجامعات دون أخرى.
بيان مشترك وانتقادات واسعة
ردًا على التعميم الوزاري، أصدرت الجامعات التسع بيانًا مشتركًا انتقدت فيه بشدة القرار، واعتبرته “ظلمًا وتمييزًا دون مبرر”. من بين الجامعات المتضررة جامعة الرواد، جامعة المعالي، جامعة الشام، الجامعة الدولية للعلوم والنهضة، جامعة باشاك شهير، جامعة آرام، جامعة الزهراء، الجامعة السورية للعلوم والتكنولوجيا، وجامعة الأمانوس.
انعكاسات القرار على الطلاب
عبد الله مرندي، رئيس اتحاد الطلبة في الشمال السوري، وصف القرار بالمجحف، مشيرًا إلى أنه يحرم نحو 24 ألف طالب من حقهم في الحصول على شهادات معترف بها. وأضاف لـSY24: “الاتحاد يتواصل مع الوزارة لحل هذه القضية، وهناك وعود وزارية بالنظر في طلبات الترخيص ومنح الاعتراف للجامعات المتضررة وبعض المعاهد التابعة لوزارتي الصحة والتربية”.
وزارة التعليم العالي توضح موقفها
وزير التعليم العالي، عبد المنعم عبد الحافظ، حاول طمأنة الطلاب في تصريحات صحافية، قائلًا إن الوزارة ستعيد دراسة ملفات الجامعات غير المعتمدة، وستمنح الاعتراف إذا تم تحقيق المعايير المطلوبة. لكنه لم يوضح ماهية هذه المعايير، مما أثار استهجانًا واسعًا بين العاملين في الجامعات الخاصة.
عدد من الأكاديميين والإداريين في الجامعات المتضررة أكدوا لـSY24 أن “الحديث عن وجود معايير للاعتراف مجرد وهم”، واعتبروا قرار الوزارة “اعتباطيًا”، مشددين على أن طلبات الاعتماد لم تخضع لأي لجان دراسية أو تقييم حقيقي.
جامعات ومعاهد معتمدة في التعميم
شمل التعميم الوزاري الاعتراف بتسع جامعات حكومية، منها جامعات دمشق وحلب وحمص وطرطوس والجامعة الافتراضية السورية. كما تم الاعتراف بـ29 جامعة خاصة، مثل جامعة القلمون في ريف دمشق، وجامعة الوادي الدولية في حمص، وجامعة الاتحاد في الرقة.
أما في الشمال السوري، فقد شمل التعميم جامعات مثل جامعة إيبلا، وجامعة المعارف، والجامعة الإسلامية في إدلب. كما اعترفت الوزارة بتسعة معاهد حكومية، منها المعهد العالي للفنون المسرحية والمعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا، بالإضافة إلى معهد في إدلب.