وزارة الدفاع السورية: إتلاف عشرات الأطنان من المواد المخدرة في مقرات الفرقة الرابعة

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

أعلن إسماعيل زيتون، مسؤول الحراسة في وزارة الدفاع السورية، أن السلطات السورية أتلفت حوالي 50 طنًا من المواد المخدرة بعد ضبطها في مستودعات تابعة للفرقة الرابعة، التي كان يقودها ماهر الأسد، شقيق الرئيس المخلوع.

وقال زيتون في تصريح خاص لـ “Sy24“، إن “السلطات المختصة ضبطت كميات ضخمة من المواد المخدرة في مستودعات الفرقة، تضمنت مادة الكريستال والمواد الخام المستخدمة في تصنيع المخدرات”.

وأوضح أن الكميات التي أُتلفت شملت 30 طنًا من المواد الخام المخصصة لتصنيع المخدرات، بالإضافة إلى 20 طنًا من مادة الكريستال وكميات كبيرة من حبوب الترامادول منتهية الصلاحية. وأضاف أن معظم المواد المخدرة التي تم ضبطها كانت مخزنة في مقرات الفرقة الرابعة الواقعة في منطقتي الصبورة ويعفور بريف دمشق.

https://www.facebook.com/Soria.plus/videos/1152728519589361

معامل الكبتاغون والشحنات المعدّة للتصدير

وأفادت تقارير خاصة بأن المقرات التابعة لماهر الأسد كانت تحتوي على عشرات معامل تصنيع مادة الكبتاغون. كما عُثر على شحنات ضخمة من المواد المخدرة معدة للتصدير في مستودعات تابعة له.

يُعرف ماهر الأسد بلقب “ملك الكبتاغون”، حيث خضع لعقوبات أميركية وأوروبية بسبب تورطه في عمليات تصنيع وتصدير المخدرات على نطاق عالمي.

سوريا مركز عالمي للكبتاغون

ووفقًا لتقارير دولية، بما في ذلك ما أصدره معهد “نيولاينز” والبيانات الصادرة عن الحكومة البريطانية، فإن سوريا كانت مسؤولة عن إنتاج حوالي 80% من الكبتاغون العالمي خلال عهد النظام البائد. واعتبر البنك الدولي سوريا موطنًا رئيسيًا لإنتاج وتصدير الكبتاغون، حيث قُدّرت القيمة السوقية لهذه الصناعة بنحو 5.6 مليار دولار، بينما استفادت الجهات الفاعلة بنحو 1.8 مليار دولار سنويًا من هذه التجارة.

في الفترة بين عامي 2020 و2023، شهدت تجارة الكبتاغون تطورًا كبيرًا، حيث ارتفع الإنتاج بنسبة 54% لتصل قيمة التجارة إلى قرابة 10 مليارات دولار. ووفقًا لمعهد “نيولاينز”، أصبحت تجارة الكبتاغون جزءًا لا يتجزأ من الاقتصاد غير الرسمي الذي هيمن عليه نظام الأسد والميليشيات الموالية له، حيث بلغت أرباحهم حوالي 5.7 مليار دولار من تجارة المخدرات غير المشروعة في العام 2021 فقط.

وجهات تهريب الكبتاغون السوري

تشير البيانات الحكومية البريطانية إلى أن سوريا، في عهد النظام البائد، كانت تنتج حوالي 80% من الكبتاغون العالمي في عهد بشار الأسد، وكانت هذه المخدرات تُهرّب إلى دول الجوار مثل الأردن ولبنان والعراق، بالإضافة إلى أسواق ضخمة في دول الخليج.

ووفق تقارير صحفية ألمانية، غالبًا ما يُهرّب الكبتاغون عبر أوروبا قبل أن يُعاد توجيهه إلى دول الخليج، ويُعَد الأردن أحد أبرز البلدان التي تأثرت بتجارة الكبتاغون، حيث أبلغت السلطات الأردنية خلال السنوات الأخيرة عن ضبط ملايين الحبوب المخدرة المهربة عبر الحدود مع سوريا. وقد أدت هذه الظاهرة إلى تصاعد الجهود الدولية لمكافحة المخدرات القادمة من سوريا.

مقالات ذات صلة