دير الزور: الألغام والمخلفات الحربية خطر يهدد حياة الأهالي

Facebook
WhatsApp
Telegram
دير الزور: الألغام والمخلفات الحربية خطر يهدد حياة الأهالي

خاص - SY24

لا يزال خطر الألغام والمخلفات الحربية يلقي بظلاله الثقيلة على حياة سكان محافظة دير الزور، حيث تشهد المنطقة ارتفاعًا ملحوظًا في أعداد الضحايا والجرحى بشكل يومي.

ففي أقل من 48 ساعة الماضية، سُجلت حالتي وفاة و11 إصابة، جميعهم من الأطفال في مناطق متفرقة من المحافظة وريفها، حسب مراسل منصة سوريا ٢٤ في المنطقة.

وأوضح مراسلنا أن من بين الحالات المؤلمة، تعرض الشاب عبد السلام عواد الحجي لإصابات بليغة، بما في ذلك بتر يده،

إثر انفجار قنبلة يدوية في قرية حمار الكسرة بريف دير الزور الغربي.

كما أصيب الشقيقان، أبناء محمد الحمد السمران، بجروح خطيرة (بتر أصابع) بسبب انفجار لغم أرضي من مخلفات الميليشيات الإيرانية بالقرب من جسر القطار في بلدة مراط، وكانت عائلة الضحايا قد عادت إلى البلدة قبل أربعة أيام فقط

بعد إقامتهم في الحسكة.

وفي حادثة أخرى، أصيب سبعة أطفال بجروح متفاوتة نتيجة انفجار قنبلة عثروا عليها أثناء لعبهم في حي الجورة،

وتم نقلهم إلى المشفى العسكري لتلقي العلاج.

أما الحادث الأكثر مأساوية، حسب مراسلنا، فكان وفاة الطفلتين الشقيقتين “آية وإسراء أحمد العنتر”، وإصابة الطفلة ”

روان عنتر حسين الحديد” جراء انفجار مخلفات حربية في منطقة حويجة صكر.

وتسلط هذه الحوادث المتكررة الضوء على الخطر المستمر الذي تشكله الألغام والمخلفات الحربية على حياة المدنيين،

وخاصة الأطفال الذين يُعدون الفئة الأكثر عرضة للإصابة، كما تؤكد الحاجة الملحة إلى جهود مكثفة لتطهير المناطق المتضررة وتوعية السكان بمخاطر هذه المخلفات القاتلة.

وتعتبر محافظة دير الزور واحدة من أكثر المناطق تضرراً جراء مخلفات الحرب نتيجة السيطرة المتغيرة بين القوى المختلفة منذ عام 2012.

وتُظهر الإحصاءات الصادرة عن الشبكة السورية لحقوق الإنسان نمو حجم المأساة التي خلفتها الألغام الأرضية في سوريا،

فمنذ آذار/مارس 2011 وحتى نهاية عام 2024، تم توثيق مقتل ما لا يقل عن 3521 مدنياً بسبب انفجار الألغام، بينهم 931 طفلاً و362 سيدة.

مقالات ذات صلة