أزمة تعليمية حادة تهدد مستقبل ملايين الأطفال شمال سوريا

Facebook
WhatsApp
Telegram
أزمة تعليمية حادة تهدد مستقبل ملايين الأطفال شمال سوريا

خاص - SY24

أكد رضوان الأطرش، مدرس ومدير المركز السوري للتنمية المجتمعية، على أن الشمال السوري

يعاني من أزمة تعليمية حادة، تشمل نقص الكوادر التعليمية وعدم انتظام الرواتب وغياب الوسائل التعليمية الأساسية.

كلام الأطرش جاء في تصريح خاص لمنصة سوريا ٢٤، بمناسبة اليوم الدولي للتعليم

الذي يصادف 24 كانون الثاني/يناير من كل عام.

وبيّن الأطرش أن المدارس في المخيمات غالبًا ما تكون خيامًا أو كرافانات لا تلبي الاحتياجات التعليمية.

ولفت إلى أنه بعد سقوط نظام الأسد السابق وعودة بعض المدنيين إلى مناطقهم،

تفاقمت الأزمة بسبب تدمير معظم المدارس في المناطق المحررة،

مما يتطلب إعادة تأهيلها أو ترميمها بالكامل،

بالإضافة إلى نقص الكتب واللوازم المدرسية.

وأشار إلى أزمة التسرب الطلابي، حيث يوجد أكثر من مليوني طفل خارج المدارس، مع انتشار عمالة الأطفال بشكل خطير،

مؤكدا على ضرورة إعادة هؤلاء الأطفال إلى مقاعد الدراسة في أقرب وقت ممكن، مع توفير الدعم اللازم لضمان عودتهم واستمرارهم في التعليم.

وفي بيان صادر عن الدفاع المدني السوري، تم تسليط الضوء على التحديات الكبيرة

التي يواجهها القطاع التعليمي في سوريا بعد أكثر من عقد من الحرب التي دمرت آلاف المدارس والمرافق التعليمية.

ونوّه البيان إلى وجود 2.4 مليون طفل خارج المدرسة، بالإضافة إلى مليون آخرين مهددين بالتسرب، وفقاً لمنظمة اليونيسيف.

وأكد البيان أن التعليم يعد الخطوة الأهم في بناء المجتمعات واستثماراً في المستقبل،

معرباً عن التزام الدفاع المدني بالمساهمة في إحداث تغيير إيجابي ومستدام في المجتمعات السورية.

وتحدث الدفاع المدني السوري عن تصاعد كبير في الهجمات على المدارس في شمال غرب سوريا خلال العام الماضي،

حيث تجاوزت نسبة الزيادة 200% مقارنة بالعامين السابقين. وأسفرت هذه الهجمات عن مقتل طفل ومعلمة،

وإصابة معلم آخر و9 أطفال، مما يؤكد الطبيعة المتعمدة لهذه الاعتداءات.

وفي تقرير آخر لفريق منسقو استجابة سوريا، تم الكشف عن تردي الأوضاع

في شمال سوريا، حيث يعاني القطاع التعليمي من نقص حاد في المدارس والنقاط التعليمية.

وأفاد التقرير بأن أكثر من 69% من المخيمات تفتقر إلى مرافق تعليمية، مما يضطر الأطفال إلى قطع مسافات طويلة في ظل ظروف جوية قاسية للوصول إلى المدارس.

وأوضح التقرير أن حوالي 2.1 مليون طفل في سوريا يعانون من التسرب التعليمي،

بينهم أكثر من 318 ألف طفل في شمال غرب سوريا، و78 ألف طفل داخل المخيمات، مما يسلط الضوء على حجم الكارثة التعليمية التي تهدد مستقبل جيل كامل.

وفي ظل هذه الأوضاع المأساوية، يطالب الدفاع المدني السوري والمؤسسات الإنسانية المجتمع الدولي

بتحمل مسؤولياته والتدخل العاجل لوقف الهجمات على المدنيين ودعم الجهود الرامية إلى إعادة إعمار البنية التحتية التعليمية، وتوفير بيئة آمنة للأطفال لضمان حقهم في التعليم ومستقبل أفضل.

مقالات ذات صلة