تفاجأت عدة منظمات دولية عاملة في شمال شرق سوريا لتعليق مؤقت لبرامجها، حيث يستمر هذا التعليق إلى حين مراجعة البرامج من قبل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وقد تمتد هذه الفترة إلى 90 يوماً وفقاً لبعض التقارير، في حين يُستثنى من هذا القرار كل من مصر وإسرائيل.
يأتي ذلك عقب قرار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بوقف برامج المساعدات الخارجية الأمريكية التي تديرها (USAID) ووزارة الخارجية ومكتب السكان والهجرة.
وفي هذا السياق، قال وضاح العشيش المدير التنفيذي لمنظمة “عودة”، إحدى المنظمات المستفيدة من برنامج الدعم المقدم من USAID لمنصة سوريا ٢٤: “إن القرار يتضمن تعليق عمل جميع المنظمات المدعومة من الوكالة، وقد تواصل معظم الشركاء مع الوكالة الدولية للتنمية، حيث لا توجد تفاصيل دقيقة حول القرار”.
وأضاف: “ومع ذلك، فإن فترة التعليق قد تصل إلى 90 يوماً، مع وجود قرارات بإيقاف بعض الأنشطة بشكل كامل وليس مجرد تعليق”.
وأوضح العشيش أن عدد المستفيدين من برامج الوكالة الأمريكية للتنمية يتجاوز عشرات الآلاف في مناطق شمال شرق سوريا.
وأعرب عن توقعاته بأن فترة التعليق لن تستمر طويلاً وقد تكون أقصر مما هو متوقع، حيث سيتم إيقاف بعض البرامج بشكل كامل، خاصة تلك المتعلقة بالمساواة والجندر، وفق تعبيره.
وأشار العشيش إلى أنه لا توجد بدائل متاحة حالياً لعمل الوكالة الدولية للتنمية، إلا أن الاتحاد الأوروبي قد يكون أحد الخيارات المحتملة.
وأكد على أهمية توجيه رسالة للمجتمع الدولي والجهات المانحة لزيادة الدعم للشعب السوري الذي يعاني من آثار الحروب والعقوبات الاقتصادية.
واختتم العشيش بالقول: “إن هذا القرار كان مفاجئاً ويشمل جميع القطاعات المدعومة من وكالة التنمية الأمريكية، ولم يتم تحديد تداعياته بدقة حتى الآن، ولكن المعلومات الأولية تشير إلى تعليق جميع البرامج بما في ذلك الصحة والتعليم والإغاثة وغيرها”.
ومن جهته، أكد مراسلنا بأن تعليق المساعدات سيكون له انعكاسات سلبية على السكان بشكل خاص، وذلك من جميع النواحي الصحية والخدمية والتعليمية، فعلى سبيل المثال، برنامج فرات في دير الزور مسؤول عن صيانة ودعم محطات المياه بشكل كبير وهو مدعوم من وكالة التنمية USAID، وبالتالي إذا توقف دعمه فسيكون لذلك تأثير سلبي كبير.
