شهدت محافظة إدلب أمس السبت، 25 كانون الثاني، حوادث مأساوية جراء انفجارات متفرقة لمخلفات الحرب،
أسفرت عن إصابات بليغة بين المدنيين، وفق ما أفاد به الدفاع المدني السوري.
في مدينة أريحا، أُصيب طفلان بجروح خطيرة إثر انفجار صاعق قنبلة أثناء لعبهما بالقرب من موقع الانفجار،
وفي قرية نحلة القريبة، أدى انفجار قنبلة عنقودية إلى إصابة طفل آخر، مما يسلط الضوء على الخطر المستمر
لمخلفات الحرب على حياة الأطفال في المنطقة.
في حادثة أخرى، أُصيب أربعة شبان أثناء محاولتهم تنظيف منزلهم من الركام في مدينة معرة النعمان
بريف إدلب الجنوبي، جراء انفجار لغم أرضي تسبب بإصابات متفاوتة الخطورة،
وقد تم إسعافهم من قبل فرق الدفاع المدني السوري إلى مشفى مدينة أريحا لتلقي العلاج اللازم.
دعوات للتوعية والحذر
تأتي هذه الحوادث لتذكّر المدنيين بخطورة الألغام ومخلفات الحرب المنتشرة في المناطق التي شهدت صراعات سابقة،
الجهات المحلية والخدمات الإنسانية حثّت الأهالي على توخي الحذر الشديد، وتوعية الأطفال بخطورة الأجسام الغريبة،
وضرورة الإبلاغ الفوري عنها لتجنب وقوع المزيد من الضحايا.
خطر يهدد الحياة ويعرقل العودة
مخلفات الحرب تمثل تحدياً هائلاً أمام السوريين، إذ تقف عائقاً أمام عودة المهجرين إلى منازلهم
واستثمار الأراضي الزراعية التي تعتبر مصدراً أساسياً للرزق، وتتطلب إزالة هذه المخلفات جهوداً مكثفة
وتعاوناً دولياً على مدى سنوات لضمان أمن المدنيين وتهيئة الأرض لعودة الحياة الطبيعية.
الخلاصة
بحسب الدفاع المدني السوري، تواصل مخلفات الحرب حصد المزيد من الأرواح وإصابة المدنيين،
ما يستدعي تكثيف الجهود للتخلص منها وزيادة حملات التوعية لتقليل المخاطر التي تهدد حياة السكان في المناطق المتضررة.