حلب: الأمن العام يتدخل لمعالجة أزمات منبج

Facebook
WhatsApp
Telegram
حلب: الأمن العام يتدخل لمعالجة أزمات منبج

خاص - SY24

دخل صباح اليوم جهاز الأمن العام التابع للإدارة العسكرية إلى مدينة منبج الواقعة شرق حلب، في خطوة تهدف إلى تعزيز التنسيق الأمني والمدني، وتحسين الأوضاع الخدمية في المدينة التي تعاني من تحديات متفاقمة على المستويين الأمني والخدمي.

وشهدت المدينة في الفترة الأخيرة تصاعدًا في الشكاوى من السكان بسبب تدهور الخدمات الأساسية، ما دفع الإدارة العسكرية إلى اتخاذ إجراءات جديدة لمعالجة تلك المشكلات.

وقد عُقد اجتماع موسع بين إدارة منبج العسكرية وجهاز الأمن العام لمناقشة الأوضاع الحالية ووضع خطط لتطويرها.

تحسين الأمن والخدمات الأساسية

تمحور الاجتماع حول تحديد أولويات العمل في المرحلة القادمة، والتي تشمل تحسين خدمات الكهرباء والمياه، التي تشكل الأزمات الرئيسية في حياة سكان المدينة، وناقش المجتمعون أيضًا قضايا متعلقة بالبنية التحتية المتهالكة وضرورة تطويرها لتلبية احتياجات السكان المتزايدة.

كما ركز الاجتماع على تعزيز الإجراءات الأمنية من خلال تفعيل دوريات أمنية منتظمة، والحد من الجرائم والتجاوزات التي باتت تؤرق حياة السكان، بما يضمن استعادة الشعور بالأمان والاستقرار.

مشاركة الأهالي في إدارة المدينة

أشار أحد أعضاء الإدارة العسكرية خلال الاجتماع إلى أهمية مشاركة السكان المحليين في عملية إدارة المدينة.

وأكد أن الاستماع إلى شكاوى المواطنين والعمل على معالجتها يُعد أولوية، مشيرًا إلى أنه سيتم إطلاق منصة مخصصة لتلقي شكاوى المواطنين واقتراحاتهم، بهدف تعزيز التواصل بين الإدارة والسكان.

آمال وتطلعات السكان

“أبو سعيد”، ناشط من منبج، قال في تصريح لمراسلنا: إن “السكان يأملون أن تسهم هذه الخطوة في وضع حد لحالة التدهور التي تعيشها المدينة، الكهرباء والمياه هما التحدي الأكبر الآن، بالإضافة إلى مشاكل تتعلق بغياب الاستقرار الأمني، دخول جهاز الأمن العام يعطي أملاً في ضبط الأوضاع ومحاسبة المجرمين الذين يهددون حياة الأهالي”.

تعد مدينة منبج واحدة من المدن السورية المهمة بسبب موقعها الاستراتيجي وأهميتها الاقتصادية، لكنها تأثرت بشكل كبير بالأحداث التي عصفت بالبلاد خلال السنوات الماضية.

وشهدت المدينة اضطرابات أمنية متكررة، إلى جانب تراجع ملحوظ في الخدمات العامة والبنية التحتية نتيجة الضغوط الاقتصادية والسياسية.

ويأمل السكان في مدينة منبج بأن تسهم الخطوات الحالية في تحسين حياتهم اليومية واستعادة استقرار المدينة، بعيدًا عن التوترات الأمنية أو التجاذبات السياسية.

مقالات ذات صلة