أفادت مصادر، وصفها موقع هاشتاغ سوريا بالمطلعة، أن سجن عدرا يشهد حالياً عملية “تسوية” شاملة لأوضاع الضباط والمجندين التابعين لجيش النظام السوري السابق، الذين فروا إلى العراق في فترات سابقة، وتهدف هذه العملية إلى إعادة هؤلاء العسكريين تدريجياً إلى مناطقهم الجغرافية بعد تسوية ملفاتهم الأمنية والقانونية.
وبحسب المصادر، بدأت العملية بمرحلة أولى تضمنت تسوية أوضاع المجندين، حيث تم توزيعهم على حافلات وفق مناطقهم الجغرافية بطريقة منظمة ومدروسة.
وفي يوم الإثنين الماضي، أُطلقت دفعة كبيرة ضمت حوالي 500 عسكري من سجن عدرا، وتم نقلهم إلى وجهاتهم النهائية تحت إشراف أمني وتنظيم دقيق.
وتوزعت الحافلات الخضراء على مناطق الساحل السوري، إضافة إلى مدن حمص، حماة، وسلمية، حيث وصل العسكريون بأمان إلى عائلاتهم وسط أجواء وصفت بأنها خالية من التوترات الأمنية.
وأشارت المصادر إلى أن العملية مستمرة، ومن المتوقع خلال الأيام المقبلة استكمال تسوية أوضاع الضباط، مما يتيح عودة المزيد من العسكريين إلى مناطقهم.
تُعد هذه الخطوة جزءًا من جهود النظام السوري الرامية إلى إعادة العسكريين الفارين إلى صفوف المجتمع، في ظل الأوضاع السياسية والعسكرية الراهنة التي تمر بها البلاد.
وتُثير هذه التطورات تساؤلات حول أهداف هذه الخطوة، وما إذا كانت تعكس مساعي النظام لاحتواء حالة الانقسام العسكري التي شهدها خلال السنوات السابقة، كما تُشكل هذه العملية اختباراً لكيفية تعامل النظام مع ملف الانشقاقات العسكرية، التي تركت تأثيرًا كبيرًا على بنيته خلال فترة النزاع.