دير الزور: استياء من تدهور جودة الخبز في الريف الغربي

Facebook
WhatsApp
Telegram

اشتكى أهالي ريف دير الزور الغربي، الواقع تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية “قسد” شرقي سوريا، من تدهور جودة مادة الخبز خلال الفترة الأخيرة، بالإضافة إلى عدم كفاية الكميات الموزعة للعائلات.

وأثارت هذه المشكلة استياء واسعاً بين السكان، الذين يعتمدون بشكل كبير على الخبز كغذاء أساسي، بحسب مراسل منصة سوريا ٢٤ في المنطقة.

وقال عمر السليمان أحد سكان بلدة محيميدة لمراسل منصة سوريا ٢٤، إن جودة الخبز المستلم متدنية للغاية، حيث يحتوي على رمل يظهر أثناء المضغ.

وأضاف أن الخبز مخلوط بكميات كبيرة من النخالة، مما يقلل من جودته ويجعله غير صالح للاستهلاك الآدمي في كثير من الأحيان.

وأعرب السليمان عن استيائه من الوضع الحالي، مؤكداً أن هذه المشكلة تزيد من الأعباء المعيشية على العائلات التي تعاني أصلاً من ظروف اقتصادية صعبة.

من جهته، أوضح محمد الخلوف، صاحب فرن بلدية الشعب في بلدة محيميدة لمنصة سوريا ٢٤، أن آلية توزيع الطحين من الأفران تتم بشكل أسبوعي، حيث يتم استلام الكمية المخصصة لكل فرن لمدة أسبوع كامل.

وأشار إلى أن الطحين الذي تم استلامه في الدفعات الأخيرة من المطاحن التابعة للإدارة المحلية كان سيئاً جداً ولا يتوافق مع المعايير الصحية العالمية، مضيفا أن هذه المشكلة تؤثر سلباً على جودة الخبز المنتج مما يزيد من معاناة الأهالي.

وفي حديثه عن الوضع الحالي، أكد باسل المعاذ، مراقب في مديرية التموين بريف دير الزور الغربي لمنصة سوريا ٢٤، أنه بعد تلقي عدة شكاوى من الأهالي وأصحاب الأفران حول سوء جودة الطحين، تبين أن الطحين الموزع من المطحنة المركزية في منطقة المعامل يعاني من تدني الجودة.

وأوضح أنه تم عقد اجتماع مع أصحاب الأفران سابقاً وتم توجيههم بعدم استلام الطحين إذا كان سيئ الجودة، ومع ذلك، فإن المشكلة ما زالت قائمة بسبب عدم توفر بدائل مناسبة.

وأشار المعاذ إلى أن طحين نوع “زيرو” غير متوفر إلا بكميات قليلة تم توزيعها على بعض الأفراد في الخط الغربي، وهذا أدى إلى تفاقم مشكلة سوء المادة في معظم الأفران بسبب عدم توزيع طحين “زيرو” لخلطه مع الطحين المدعوم.

وذكر أنه يوجد في ريف دير الزور الغربي 35 فرنًا، تسلمت منها حوالي 10 أفران فقط كميات من طحين “زيرو”، بينما لم تحصل بقية الأفران على هذه المادة الهامة.

ووسط كل ذلك، تسعى الجهات المعنية في المنطقة إلى إيجاد حلول لهذه المشكلة، لكن الوضع ما زال يتطلب جهوداً إضافية لضمان توفير مادة الخبز بجودة مقبولة تلبي احتياجات الأهالي.

وفي ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها السكان، يبقى توفير الخبز بجودة جودة وكميات كافية أحد التحديات الرئيسية التي تواجه المنطقة.

مقالات ذات صلة