انطلقت في مدينة الحسكة شمال شرق سوريا، جلسات تدريبية جديدة للسيدات العائدات من مخيم الهول وسيدات المجتمع المحلي، بهدف تطوير مهاراتهن في فن النسيج.
الجلسات التدريبية وتطوير المهارات
تستهدف الجلسات التي نظمتها جمعية إعادة الأمل 10 سيدات لتعليمهن تقنيات جديدة وتعزيز قدراتهن الحرفية، مع توفير مساحة آمنة للتعبير عن الذات والمساهمة في اندماجهن بالمجتمع.
تُوفر هذه المبادرة للسيدات فرصة للتواصل مع المجتمع المحلي وتطوير مهاراتهن بما يعزز من اندماجهن في الحياة اليومية، كما تأتي استكمالاً لجلسات فنية أخرى نُظمت سابقاً في إطار الحملة.
تُسلط الحملة الضوء على أهمية دعم السيدات العائدات من ظروف استثنائية، ومساعدتهن على تحقيق الاندماج والاستقلالية.
دعم محدود واحتياجات متزايدة
أكد الناشط المدني أحمد البكار في تصريح خاص لمنصة سوريا ٢٤، أن “برامج تأهيل النساء التي أُطلقت سابقاً ساهمت في توفير الدعم لبعض المستفيدات، ما ساعدهن على تجنب الحاجة والعوز، ولكن عدد المستفيدات من هذه البرامج لا يتجاوز عشر نساء، وهو عدد ضئيل للغاية مقارنةً بعدد النساء المحتاجات الكبير في المنطقة”.
وأشار البكار إلى أن العديد من النساء يواجهن ظروفاً صعبة، خاصةً في ظل غياب المعيل وتفاقم الوضع الاقتصادي في المنطقة.
وأضاف: “أما بالنسبة لفن النسيج، فالسؤال المطروح هو: هل يمكن لهذا الفن، إذا أتقنته المتدربة، أن يوفر لها عملاً يدر دخلاً يكفي لتلبية احتياجاتها الأساسية؟”.
العودة من مخيم الهول ودعم العائدين
قبل أيام، فتحت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا الباب أمام العودة الطوعية للسوريين من مخيم الهول، حيث خرجت 4389 عائلة تضم 15,991 شخصاً، ومع هذه الخطوة، برزت الحاجة لتوفير الدعم النفسي والاجتماعي للعائدين، خاصة النساء والأطفال الذين عاشوا ظروفاً استثنائية في المخيم.
جهود المجتمع المدني
أكدت منظمات المجتمع المدني المحلية تقديم الدعم الأساسي للعائدين، بما يشمل المأوى والغذاء، إلى جانب تنظيم جلسات دعم نفسي وتأهيل مهني للسيدات، لمساعدتهن على الاندماج في سوق العمل وتحسين أوضاعهن.
التحديات المستمرة
رغم الجهود المبذولة، تواجه العائدات صعوبات مثل نقص الوثائق الرسمية التي تعيق تسجيل الأطفال في المدارس، وغياب السكن الثابت مع ارتفاع الإيجارات.
الوضع في مخيم الهول
بحسب الإحصائيات، يضم مخيم الهول حالياً نحو 39,623 شخصاً، بانخفاض عن العام الماضي. وتستمر الجهود المحلية والدولية لتسهيل عودة السكان إلى مناطقهم الأصلية، وسط زيارات ومتابعات مثل زيارة قائد القيادة المركزية الأمريكية، مايكل إريك كوريلا، لتقييم الأوضاع الإنسانية والأمنية.
