لقيت امرأة وطفلة مصرعهما وأصيب 10 مدنيين آخرين، بينهم 7 أطفال وامرأتان ورجل، معظمهم من عائلة واحدة، جراء انفجار وقع في منزل سكني بحي سجنة في مدينة درعا بعد منتصف ليل الثلاثاء، وفق ما أفاد الدفاع المدني السوري.
وتشير المعلومات الأولية إلى أن الانفجار نجم عن ذخائر أو مخلفات حرب، ما تسبب في أضرار كبيرة بالمنزل وانهيار بعض جدرانه، في حادثة تؤكد استمرار التهديد الذي تشكله مخلفات الصراعات السابقة في سوريا.
وفي حادث منفصل وقع أمس الاثنين، انفجر لغم أرضي في بلدة جديد عكيدات شرقي دير الزور، مما أدى إلى مقتل الشاب عبود رمضان العبيد وإصابة عيسى جاسم العبيد بجروح متفاوتة، ووفقاً لمصادر محلية، فإن اللغم من مخلفات المعارك السابقة بين قوات سوريا الديمقراطية وتنظيم داعش.
دعوات للتوعية والحذر
مع تكرار هذه الحوادث، دعت الجهات المحلية والخدمات الإنسانية إلى ضرورة توخي الحذر، خاصةً في المناطق التي شهدت معارك سابقة، وأكدت أهمية تكثيف حملات التوعية بخطورة الألغام ومخلفات الحرب، مع حثّ الأهالي على الإبلاغ عن أي أجسام مشبوهة لتجنب وقوع المزيد من الضحايا.
مخلفات الحرب.. عائق أمام التعافي
لا تزال مخلفات الحرب تشكل خطراً يهدد حياة المدنيين في سوريا، كما تعرقل عودة النازحين واستثمار الأراضي الزراعية التي تعتبر مصدراً رئيسياً للعيش، وتستدعي إزالة هذه المخلفات جهوداً مكثفة وتعاوناً دولياً لضمان سلامة المدنيين واستعادة الحياة الطبيعية في المناطق المتضررة.
تستمر مخلفات الحرب في تهديد أرواح المدنيين في سوريا، كما تعرقل استقرار المجتمعات المتضررة، ويؤكد الدفاع المدني السوري أهمية زيادة حملات التوعية وتسريع جهود إزالة الألغام لتقليل المخاطر وحماية السكان من هذه الكارثة المستمرة.
