شهدت مدينة حلب، مساء أمس الثلاثاء، حادثة جديدة أسفرت عن سقوط ضحايا من المدنيين أثناء عبورهم طريق دوار الليرمون في مدينة حلب.
حيث قُتل عبد القادر محمد علوش من بلدة كللي بريف إدلب، وأُصيب آخرون نتيجة استهدافهم برصاص قناصة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وشبيحة النظام السابق المتمركزين في معامل بني زيد قرب حي الأشرفية.
وذكر مراسلنا أن حالة من الذعر تسيطر على الأهالي بسبب تصاعد عمليات القنص، مما جعل المناطق المحيطة بـدوار الليرمون ودوار الشيحان تمثل خطراً دائماً على حياة المارة.
وقبل أيام، استهدف قناص في منطقة بني زيد ثلاث سيارات مدنية، من بينها سيارة تقل عائلة بأكملها، ما أثار مخاوف الأهالي الذين يعتمدون على هذا الطريق الحيوي للتنقل.
تحذيرات وتصاعد المخاطر
وأطلق ناشطون تحذيرات من وجود قناص في منطقة معامل بني زيد الملاصقة لحي الأشرفية، مؤكدين أن التنقل عبر هذه الطرق بات محفوفاً بالمخاطر.
وتواصل قسد سيطرتها على أحياء الشيخ مقصود والأشرفية، وهما منطقتان تطلان على عدة طرق رئيسية، بما في ذلك الطريق الممتد من دوار شيحان مروراً بـدوار الليرمون ووصولاً إلى دوار الجندول.
هذا الوضع يعقّد الحركة داخل المدينة، خاصة أن طريق حلب – أعزاز، الذي يُعد شرياناً اقتصادياً مهماً، ما زال مغلقاً منذ سقوط نظام الأسد في 8 ديسمبر الماضي، بسبب الاستهدافات المتكررة للمدنيين.
تحولت المناطق التي تسيطر عليها قسد منذ بدء معركة تحرير حلب إلى مصدر تهديد مباشر للسكان، حيث أودت عمليات القنص بحياة عشرات المدنيين وتسببت في إصابة آخرين.
وأصبحت هذه المناطق، بارتفاعها وإشرافها المباشر على الطرق الاستراتيجية، مواقع تستخدمها قسد وشبيحة النظام السابق لاستهداف حركة المدنيين، مما يعمّق الأزمة الإنسانية في المدينة.
مطالب بتدخل فوري
في ظل استمرار استهداف المدنيين على الطرق الحيوية، يجدد الأهالي والفعاليات المحلية مطالبهم للجهات المسؤولة والقوى الدولية بالتدخل الفوري لوقف هذه الاعتداءات، وتأمين الطرق الاستراتيجية لحماية المدنيين وضمان استئناف حركة النقل والتجارة التي تُعد شرياناً مهماً للحياة الاقتصادية في المدينة.