أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في 28 كانون الثاني، أن القوات الإسرائيلية ستظل متمركزة في قمة جبل الشيخ والمنطقة الأمنية المحيطة به بشكل دائم، وذلك عقب زيارة تفقدية أجراها للمنطقة.
وأوضح كاتس أن الوجود العسكري الإسرائيلي في المنطقة يهدف إلى ضمان أمن هضبة الجولان والشمال الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن إسرائيل لن تسمح بترسيخ القوات المعادية في جنوب سوريا.
في الوقت نفسه، قالت السفيرة الإسرائيلية لدى روسيا، سيمونا هالبرين، إن الانتشار الإسرائيلي في هذه المنطقة مؤقت، ويهدف إلى تعزيز الأمن الإسرائيلي دون السعي للسيطرة على الأراضي السورية.
على الصعيد العسكري، استمرت إسرائيل في تعزيز وجودها في ريف القنيطرة الجنوبي، حيث أقامت قواعد عسكرية قرب سد المنطرة، وأعلنت عن خطط جديدة تشمل إنشاء “منطقة حيازة” و”منطقة نفوذ” تحت سيطرة استخباراتية إسرائيلية، كما نفذت الطائرات الحربية الإسرائيلية ضربات جوية ضد مواقع عسكرية في سوريا.
التوغلات الإسرائيلية في القنيطرة
تواصل القوات الإسرائيلية توغلها في العمق السوري، مصحوبة بسلسلة من الاعتداءات والانتهاكات ضد السكان المحليين، كان آخر هذه الاعتداءات مقتل ثلاثة أشخاص في غارة استهدفت رتلاً لإدارة العمليات العسكرية في بلدة غدير البستان بريف القنيطرة.
قيود على حركة المدنيين
في الوقت ذاته، شددت القوات الإسرائيلية من حصارها على عدة قرى في ريف القنيطرة، بما في ذلك الحميدية والصمدانية، وقال رئيس بلدية الحميدية، جهاد خليفة، في تصريح خاص لمنصة سوريا 24: إن قوات الاحتلال منعت الأهالي من الخروج والدخول إلى القرية إلا في أوقات محددة، مع تحديد ساعات الخروج من الساعة 7 صباحًا حتى 10 صباحًا.
تهجير قسري للسكان
ترافق ذلك مع عمليات تهجير قسري للسكان المحليين، حيث أبلغ خليفة أن قوات الاحتلال هجّرت سكان رسم الرواضي بعد أن جرّفت عددًا من المنازل ودمرت البنية التحتية، مما أدى إلى نزوح حوالي 50% من سكان القرى المتضررة.
تعطل الخدمات الأساسية
كما لفت خليفة إلى أن الخدمات الصحية والتعليمية في المنطقة قد تضررت بشكل كبير، مع توقف مستوصف القرية عن العمل، مما يضطر الأهالي للذهاب إلى مدينة البعث للعلاج. كما تم إغلاق العديد من الطرق الرئيسية بسبب الحواجز العسكرية الإسرائيلية.
سوريا تطالب بوقف الاعتداءات الإسرائيلية
في المقابل، ندّد ممثل سوريا في الأمم المتحدة، قصي الضحاك، بالاعتداءات الإسرائيلية، مطالبًا مجلس الأمن الدولي باتخاذ إجراءات فورية لوقف هذه الانتهاكات، داعيًا المجتمع الدولي إلى إلزام إسرائيل بالانسحاب من الأراضي السورية.
