لقاءات دولية في دمشق لدعم المرأة السورية

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -متابعات

في إطار الجهود المبذولة لدعم وتمكين المرأة السورية، عقدت عائشة الدبس، رئيسة مكتب شؤون المرأة في سوريا، سلسلة من اللقاءات والاجتماعات مع ممثلي المجتمع الدولي، بهدف تعزيز التعاون الدولي وإطلاق برامج تنموية تهدف إلى دعم المرأة والأسرة السورية.

وجاءت هذه اللقاءات في ظل التطورات الإيجابية الأخيرة، بما في ذلك تعليق العقوبات المفروضة على النظام السابق، مما فتح آفاقًا جديدة للتعاون الدولي في مجالات إعادة الإعمار والتنمية.

تعزيز البحث العلمي ودعم الفئات الأكثر تضررا

والتقت عائشة الدبس مع جيسيكا سفاردستروم، القائمة بأعمال سفارة مملكة السويد في سوريا، حيث ناقشتا سبل التعاون في إطلاق مشاريع وبرامج تهدف إلى دعم المرأة السورية وتمكينها في جميع المجالات.

وأكدت الدبس خلال اللقاء على أهمية إجراء دراسات بحثية دقيقة حول الفئات الأكثر تضررًا في المجتمع السوري، والتي ستكون بمثابة مرشد لتحديد الاحتياجات ووضع الخطط المناسبة لتلبيتها.

كما شددت الدبس على أن إعادة تأهيل البنية التحتية المدمرة تمثل أولوية ملحة لجميع السوريين، مشيرة إلى أن تعليق العقوبات سيسهم في تسريع وتيرة إعادة الإعمار وتحقيق تقدم ملموس في المشاريع التنموية، خاصة تلك التي تستهدف دعم المرأة والأسرة السورية.

رفع العقوبات ودعم التعليم والصحة

وفي إطار تعزيز التعاون الدولي، اجتمعت عائشة الدبس أيضًا مع أنيت شماس، ممثلة وزارة التعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية، حيث ناقشتا العقبات التي تواجه التنمية في سوريا، لا سيما العقوبات المفروضة على النظام السابق.

وأكدت شماس أن هذه العقوبات كانت تشكل عائقًا كبيرًا أمام إطلاق برامج تنموية رائدة، خاصة تلك التي تستهدف دعم المرأة السورية.

وأعربت الدبس عن ارتياحها للفهم الأعمق الذي أظهره المجتمع الدولي للأثر السلبي للعقوبات على الشعب السوري، مما أدى إلى تعليقها.

ولفتت إلى أن هذا القرار سيفتح الباب أمام تعاون دولي أوسع في مجالات إعادة الإعمار والتنمية، مع التركيز على دعم المرأة السورية وتمكينها.

ضمان الحقوق الدستورية للمرأة

وذكرت الدبس أن إعادة بناء البنية التحتية المدمرة ستكون على رأس أولويات الحكومة السورية الجديدة، مع التركيز على توفير الخدمات الأساسية وتحسين الظروف المعيشية للسوريين.

كما تمت مناقشة أهمية التركيز على التنمية الاقتصادية وإصلاح القطاعات الحيوية، بالإضافة إلى ضمان الحقوق الدستورية للمرأة وتهيئة الظروف التي تضمن للأطفال حياة كريمة وتعليماً جيداً.

وعلى الرغم من قصص النجاح والتميز التي حققتها العديد من النساء السوريات، إلا أن الدبس أكدت أن هناك حاجة إلى دعم وتمكين أكبر للنساء، خاصة في المناطق الأكثر تضررًا.

وتم التأكيد كذلك على أن رفع العقوبات يعد أمرًا ضروريًا لانطلاق برامج تنموية فعالة، خاصة تلك التي تستهدف دعم المرأة وتمكينها في مختلف المجالات.

بدورها، بيّنت أنيت شماس أن ألمانيا ستقدم الدعم لسوريا في مجالي التعليم والصحة، وسيتم التعاون مع المؤسسات السورية لوضع برامج فعالة للنهوض بهذين القطاعين الحيويين، بالإضافة إلى دعم المرأة السورية المتميزة في مختلف المجالات.

وتأتي هذه اللقاءات في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها عائشة الدبس ومكتب شؤون المرأة في سوريا لتعزيز دور المرأة السورية وتمكينها في جميع المجالات.

ومع تعليق العقوبات وفتح آفاق جديدة للتعاون الدولي، يبدو المستقبل أكثر إشراقًا للمرأة السورية، التي ستلعب دورًا محوريًا في إعادة بناء سوريا ونهضتها.

مقالات ذات صلة