أطلقت إدارة الأمن العام في شمال غربي سوريا، اليوم الأربعاء، حملة أمنية واسعة تستهدف عناصر من فلول نظام الأسد الذين لجأوا إلى مدينة إدلب وريفها دون إجراء تسويات أمنية، مما يجعلهم موضع متابعة قانونية للتحقق من تورطهم في ارتكاب جرائم بحق الشعب السوري.
تفاصيل الحملة الأمنية
وأوضح المقدم عمر علي الأيهم، مدير إدارة الأمن العام في محافظة إدلب، في تصريحات صحفية، أن الحملة تأتي في إطار الجهود المستمرة لحفظ الأمن والاستقرار في المنطقة، قائلًا: إن “الحملة استهدفت فلول النظام المجرم الذين لم يقوموا بإجراء تسوية أمنية، وتأتي هذه العمليات الأمنية استجابةً لمتطلبات المرحلة وحرصًا على حماية المدنيين من أي تهديدات قد تعكر صفو الأمن”.
وأكد المقدم أن الأجهزة الأمنية تمكنت خلال الحملة من إلقاء القبض على عدد من المطلوبين المتورطين في جرائم بحق السوريين، مضيفًا أن الجهات المختصة تواصل التصدي لمحاولات الاختراق الأمني، والعمل على اجتثاث كل من يعبث بأمن المواطنين في إدلب.
دعوة للتعاون مع الأجهزة الأمنية
ودعا الأيهم سكان إدلب وريفها إلى التعاون مع الأجهزة الأمنية من خلال الإبلاغ عن أي تحركات مشبوهة، معتبرًا أن الأمن مسؤولية مشتركة تتطلب تضافر الجهود بين الجميع، وقال: “نؤكد التزامنا بالعمل بلا هوادة لحماية المنطقة وأهلها، وندعو الجميع إلى دعم هذه الجهود لتحقيق الأمن والاستقرار”.
تصاعد التوترات الأمنية في الشمال السوري
تأتي هذه الحملة في سياق التوترات الأمنية المستمرة التي تشهدها مناطق الشمال السوري، خاصة مع تزايد محاولات فلول النظام السابق التسلل إلى المنطقة، وقد كثفت إدارة الأمن العام مؤخرًا جهودها لضبط الأمن وملاحقة المطلوبين، استجابةً لتقارير عن وجود خلايا متخفية تهدف إلى زعزعة استقرار المنطقة.
