لقي 7 مدنيين مصرعهم وأصيب 8 آخرون بجروح متفاوتة، اليوم الأربعاء 29 كانون الثاني، في حادثي سير وقعا على طريق حماة – حمص قرب مفرق بلدة بسيرين، وطريق إدلب – سرمين، وسط تزايد معدلات حوادث السير في المناطق السورية.
وأفادت فرق الدفاع المدني السوري بأنها استجابت لـ182 حادث سير منذ بداية كانون الثاني الجاري وحتى يوم 26 منه. وأدت هذه الحوادث إلى وفاة 15 مدنياً، بينهم طفل وامرأة، وإصابة 191 آخرين بجروح، من بينهم 42 طفلاً و24 امرأة، مشيرةً إلى أن بعضها كان بليغاً.
وبحسب الإحصائيات، فإن 57% من الحوادث نتجت عن تصادم السيارات أو خروجها عن المسار، بينما شكلت الدراجات النارية نسبة 31% من الحوادث، و11% وقعت بسبب شاحنات ومركبات ثقيلة.
وتأتي هذه الحوادث في ظل ظروف صعبة يعاني منها قطاع النقل في سوريا، بما في ذلك تردي حالة الطرق وقلة التزام السائقين بمعايير السلامة المرورية.
تجدد فرق الدفاع المدني السوري دعواتها للسائقين إلى توخي الحذر أثناء القيادة، والالتزام بقواعد المرور للحد من الحوادث التي تهدد حياة المدنيين وتؤدي إلى خسائر بشرية ومادية كبيرة.
وقبل أيام، قال حميد قطيني متطوع في الدفاع المدني السوري، في حديث خاص مع منصة سوريا ٢٤: إن “السرعة الزائدة هي أبرز أسباب الحوادث المرورية إضافة إلى رداءة الطرقات وقيادة الأطفال للمركبات، وعدم الالتزام بقواعد المرور وإجراءات السلامة فضلاً عن أن الظروف الجوية، وتعطل المركبات المفاجئ، والطرقات غير المؤهلة لعبت دوراً أساسياً في ارتفاع معدل الحوادث، مما يضع حياة المدنيين على المحك”.
تؤكد حوادث السير المأساوية المتكررة في سوريا حجم المخاطر التي تواجه المدنيين يومياً على الطرقات، حيث تساهم في رفع أعداد الضحايا، مما يتطلب تدخلاً عاجلاً لتحسين البنية التحتية وتكثيف حملات التوعية للحد من هذه الكوارث التي تهدد حياة الأبرياء.