أعلنت المديرية العامة للآثار والمتاحف، اليوم الخميس، عن إعادة فتح أبوابها أمام البعثات الأثرية التي كانت تعمل في سوريا قبل اندلاع الأزمة. وأكدت في بيان رسمي أهمية التعاون بين الجهات المحلية والدولية لحماية وصون التراث السوري، باعتباره جزءًا أساسيًا من الهوية الوطنية الجامعة لكل السوريين بمختلف أطيافهم.
وأوضحت المديرية أن التراث الثقافي السوري تعرض خلال السنوات الماضية لعمليات تخريب ممنهجة وتدمير واسع النطاق، إلى جانب سرقة القطع الأثرية وتخريب المواقع التاريخية، مما أدى إلى خسائر كبيرة في الموروث الحضاري السوري.
وأكد البيان أن استعادة التراث الثقافي السوري في هذه المرحلة الحساسة تتطلب تضافر الجهود بين مختلف الجهات، مشيرًا إلى ضرورة وضع رؤية مستقبلية مشتركة تساهم في إعادة إحياء هذا التراث، وتعزيز دوره كرمز للتعافي والانتماء الوطني.
ودعت المديرية العامة للآثار والمتاحف جميع الجهات المعنية، سواء على المستوى المحلي أو الدولي، إلى تقديم الدعم اللازم لتفعيل العمل الأثري في مختلف المواقع السورية، مشددة على أن التراث السوري لا يقتصر على كونه إرثًا وطنيًا فقط، بل هو جزء لا يتجزأ من التراث الإنساني المشترك، مما يحتم على الجميع مسؤولية الحفاظ عليه للأجيال القادمة.
وفي ختام البيان، أكدت المديرية التزامها بمواصلة جهودها في حماية التراث السوري، داعية جميع المؤسسات والمنظمات المختصة إلى المساهمة في هذه المهمة النبيلة، التي تعكس عمق التاريخ والحضارة السورية، وتجسد أهمية الحفاظ على الهوية الثقافية في مواجهة التحديات الراهنة.