أنهى أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، زيارته إلى دمشق مساء الخميس، بعد لقاءات رسمية مع الرئيس السوري أحمد الشرع في قصر الشعب. وتعد هذه الزيارة الأولى لرئيس دولة إلى سوريا منذ التغيرات السياسية التي شهدتها البلاد مطلع العام الجاري.
وكان الشيخ تميم قد وصل صباح اليوم إلى مطار دمشق الدولي، حيث استقبله الرئيس السوري أحمد الشرع، في مراسم رسمية عكست مستوى الاهتمام بالعلاقات الثنائية.
وجاء في بيان للديوان الأميري القطري أن الأمير جدّد موقف بلاده الداعم لوحدة سوريا واستقلالها، مؤكداً على ضرورة بناء دولة قائمة على العدالة والمواطنة، وداعياً إلى تشكيل حكومة تمثل جميع مكونات المجتمع السوري. كما أشاد بالجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار وتعزيز مؤسسات الدولة.
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، قال وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية، محمد الخليفي، إن الدوحة تنظر بإيجابية إلى التطورات الأخيرة في سوريا، مشيراً إلى أن بلاده مستعدة لدعم عملية إعادة الإعمار وتعزيز الاستقرار السياسي والاقتصادي.
وكانت القيادة العسكرية السورية قد أعلنت أمس الأربعاء عن سلسلة قرارات تتعلق بإعادة بناء الدولة، تضمنت إلغاء دستور 2012، وحل مؤسسات النظام السابقة، وإعادة هيكلة الجيش والأجهزة الأمنية. كما تولى أحمد الشرع رئاسة المرحلة الانتقالية، تمهيداً لانتخابات ديمقراطية وصياغة دستور جديد يضمن تمثيل جميع السوريين.
وقد رحبت قطر بهذه الخطوات، حيث أكد الخليفي أن الدوحة تدعم الجهود الرامية إلى بناء دولة سورية مستقرة، معتبراً أن هذه المرحلة تتطلب تعاوناً إقليمياً ودولياً لضمان نجاح عملية الانتقال السياسي.
