شدد الرئيس السوري أحمد الشرع، في أول خطاب له بعد تسلّمه مهامه كرئيس جمهورية، على ضرورة تشكيل حكومة انتقالية شاملة، مؤكداً أن الأولوية في المرحلة المقبلة ستكون تحقيق الاستقرار السياسي وملء فراغ السلطة بطريقة شرعية وقانونية.
وأوضح الشرع أن تسلّمه المسؤولية جاء بعد مشاورات مكثفة مع الخبراء القانونيين، مشيراً إلى أن الأيام القادمة ستشهد الإعلان عن لجنة تحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني، الذي سيهدف إلى وضع أسس المرحلة الانتقالية بمشاركة مختلف القوى الوطنية.
كما أكد الرئيس أن بناء مؤسسات قوية خالية من الفساد والرشاوى سيكون ركيزة أساسية في عمل الحكومة القادمة، مشدداً على ضرورة تحقيق السلم الأهلي ومحاسبة كل من تورط في سفك الدم السوري.
ووجّه الشرع دعوة مفتوحة لجميع السوريين للمشاركة في إعادة بناء الوطن، مؤكداً أن تحرير سوريا تحقق بفضل تضحيات المخلصين في الداخل والخارج. كما شدد على أن الحكومة الانتقالية المزمع تشكيلها ستمثّل جميع السوريين، بما في ذلك النساء والشباب، لضمان شراكة وطنية حقيقية في رسم مستقبل البلاد.