دير الزور: الأنقاض تعيق عودة أهالي حي الحويقة إلى منازلهم

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

بعد سنوات من التهجير، يحاول أهالي حي الحويقة في مدينة دير الزور العودة إلى ديارهم، رغم الدمار الكبير الذي لحق بالحي، والإمكانيات والخدمات المحدودة.

وبادر الأهالي بإزالة الأنقاض من منازلهم رغبةً في العودة، لكنهم يواجهون عقبة كبيرة تتمثل في الأنقاض التي تسد الشوارع، مما يعيق حركتهم وعودتهم إلى منازلهم، حسب مراسل منصة سوريا ٢٤ في المنطقة.

ويطالب أهالي الحي فرق الدفاع المدني بالتدخل لإزالة هذه الأنقاض التي تعيق حركة السكان داخل الحي.

وقال صالح الجمعة، أحد أهالي الحي لمنصة سوريا ٢٤: “لقد قمنا بإزالة الأنقاض من منازلنا رغبةً في العودة تحت أصعب الظروف، ونطالب فرق الدفاع المدني بالتدخل السريع لإزالة هذه الأنقاض ونقلها إلى الأماكن المخصصة، لأنها تشكل عائقًا أمام المئات من العائلات التي ترغب في العودة إلى منازلها”.

وتفيد الأخبار الآتية من مدينة دير الزور بأن نسبة الدمار في المدينة تصل إلى 80%، بل وتتجاوز ذلك في بعض الأحياء لتصل إلى 100%.

من جهته، قال عبد الرحمن الناصر، أحد سكان الحي لمنصة سوريا ٢٤: “يصعب علينا إزالة هذه الأنقاض لأنها تحتاج إلى آليات ثقيلة، بالإضافة إلى وجود مخلفات حربية غير منفجرة ضمن هذه الأنقاض التي تسد معظم الشوارع الرئيسية في الحي، والتي تحتاج إلى إزالة فورية”.

وأضاف: “من خلال منصتكم نناشد فرق الدفاع المدني في دير الزور بالتدخل السريع لإزالة هذه الأنقاض، تمكينًا للأهالي من العودة إلى ديارهم التي تشكل هذه الأنقاض عائقًا كبيرًا أمامهم”.

وأكد مراسلنا في المنطقة أن الوضع الخدمي سيئ جدا في الحي، إضافة إلى انهيار البنية التحتية بالكامل، حيث أن شبكات الصرف الصحي والكهرباء والمياه والهاتف الأرضي والإنترنت مدمرة بالكامل.

ويُعتبر حي الحويقة (أو العثمانية) من أجمل الأحياء في مدينة دير الزور، حيث يقع شمال المدينة ويحيط به نهر الفرات من جميع الجهات، مما أكسبه اسم “الحويقة” من “الإحاطة”، أي المحاط من كل الجهات.

ووسط كل ذلك، ينتظر أهالي دير الزور من المنظمات الإنسانية والإغاثية ومن المجتمع الدولي مد لهم يد العون وإعادة إعمار المدينة التي دمرتها آلة حرب النظام السابق وحلفائه.

وأدى التهميش الخدمي وتجاهل تضرر الطرقات وشبكات الصرف الصحي وانتشار أكوام القمامة وحتى أنقاض الأبنية المدمرة في عهد النظام السابق، إلى تدهور مستوى المعيشة وصعوبة الوصول إلى الخدمات الأساسية.

مقالات ذات صلة