أعلنت قوات سوريا الديمقراطية إدانتها للتفجير الذي وقع صباح اليوم في مدينة منبج شرقي حلب، مؤكدةً أنه يأتي في سياق “الفوضى والإرهاب” الذي تنتهجه الفصائل المدعومة من تركيا “لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة وترهيب المدنيين”.
وشددت “قسد” على أن هذه الهجمات تستهدف ضرب سبل العيش وإثارة الفوضى لمنع أي احتجاجات على الانتهاكات المستمرة، كما أكدت التزامها بمكافحة الإرهاب وكشف الجهات الحقيقية المسؤولة عن هذه الجرائم، محذرةً من محاولات التستر على الفاعلين عبر اتهامات جاهزة تُوجه دون تحقيق أو أدلة.
وانفجرت سيارة مفخخة صباح اليوم الإثنين في منبج، ما أسفر عن سقوط 15 قتيلًا، بينهم 14 امرأة، وإصابة 15 امرأة بجروح، بعضها خطيرة. وأفادت التقارير أن التفجير استهدف سيارة تقل عاملات زراعيات أثناء توجههن إلى العمل، مما تسبب في مجزرة مروعة. ووصف الدفاع المدني السوري الحادث بأنه “كارثة إنسانية”، مشيرًا إلى أن جميع الضحايا من عمال الزراعة، حيث وقع الانفجار بجانب مركبتهم على طريق رئيسي في أطراف المدينة.
ويأتي هذا التفجير ضمن تصاعد خطير في وتيرة الهجمات التي تضرب منبج، حيث شهدت المدينة عدة تفجيرات خلال الأسابيع الماضية، أسفرت عن سقوط عشرات الضحايا، في ظل تبادل الاتهامات بين “قسد” وفصائل “الجيش الوطني” بالمسؤولية عن هذه الهجمات.
