أنقرة: الشرع يلتقي بأردوغان والأمن والدفاع على طاولة المباحثات

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

وصل الرئيس السوري أحمد الشرع إلى العاصمة التركية أنقرة مساء اليوم الثلاثاء في زيارة رسمية تلبية لدعوة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. تم استقبال الشرع في المجمّع الرئاسي في أنقرة، حيث عقد اجتماع مغلق بين الرئيسين في وقت لاحق.

ويُتوقع أن يعقد الزعيمان مؤتمرًا صحفيًا مشتركًا بعد اللقاء. الزيارة تأتي في إطار التطورات المتسارعة في الملف السوري، وتهدف إلى تعزيز التعاون بين البلدين خاصة في مجالات التعافي الاقتصادي والاستقرار والأمن المستدام في سوريا.

وبحسب تسريبات وكالة رويترز، قد يتناول الاجتماع المرتقب بين الرئيسين مناقشة اتفاقية دفاع مشترك قد تؤدي إلى تصاعد التوترات مع دول الخليج، فضلاً عن وضع إسرائيل في موقف حرج.

مصادر تركية وسورية محلية أفادت بأن النقاشات ستشمل مواضيع هامة مثل إقامة قواعد جوية تركية في وسط سوريا وتدريب الجيش السوري الجديد.

يذكر أن تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، لطالما دعمت المعارضة السورية ضد نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد قبل أن يتم الإطاحة به في أواخر كانون الثاني/ يسمبر على يد قوات الرئيس السوري أحمد الشرع.

وتعد هذه المرة الأولى التي يتم فيها الكشف عن تفاصيل حول ترتيب دفاعي استراتيجي بين سوريا وتركيا، بحسب وكالة رويترز، بما في ذلك خطة لإنشاء قواعد تركية إضافية على الأراضي السورية.
الاتفاق المزمع بين البلدين قد يتيح لتركيا إنشاء قواعد جوية جديدة في سوريا واستخدام الأجواء السورية لأغراض عسكرية، بالإضافة إلى دورها في تدريب القوات السورية.

وكانت القيادة السورية الجديدة قد باشرت في إعادة هيكلة الجيش السوري، حيث تم حل الفصائل ودمجها في قيادة عسكرية موحدة، ومن غير المتوقع أن يتم الانتهاء من التفاوض حول الاتفاقات العسكرية مع تركيا في الأسبوع المقبل.

وفي حديث مع “رويترز”، قال مسؤولون أمنيون إن المحادثات قد تشمل بناء قاعدتين تركيتين في منطقة الصحراء السورية، المعروفة بالباديه، مع احتمال نشر مقاتلات “إف-16” مستقبلاً. ووفقًا لمسؤول في الرئاسة السورية، فإن الاجتماع بين الشرع وأردوغان سيتطرق إلى موضوع تدريب الجيش السوري الجديد، بالإضافة إلى تحديد مواقع جديدة للتعاون والتواجد العسكري.

وفي سياق متصل، نقلت صحيفة “Türkiye” عن مصادر أن تركيا قد تبني قاعدتين عسكريتين في سوريا وستنشر هناك طائرات “إف-16” في إطار دعمها المستمر لدمشق.
وتفيد المصادر بأن الاتفاقية الدفاعية المزمع توقيعها ستمنح سوريا الدعم التركي في حال تعرضت لتهديد مفاجئ، كما ستشمل تدريب الجيش السوري وتزويده بمعدات عسكرية متطورة.

مقالات ذات صلة