شهدت مدينة عفرين زيارة هامة لوفد من قيادات الأمن العام قادمًا من مدينة حلب، ترافقه مئات من العناصر الأمنية.
هذه الزيارة التي شملت جولة واسعة في المدينة ومناطق حيوية أخرى، حظيت بترحيب شعبي من الأهالي الذين رفعوا أعلام الثورة وألقوا الزهور على عناصر الأمن العام، مما يعكس الدعم الشعبي لهذه الخطوة.
وفي تصريح خاص لمنصة “سوريا 24”، أكد مصدر في الشرطة العسكرية أن الوفد وصل إلى عفرين حوالي الساعة 11:30 صباحًا، حيث تم استقبالهم من قبل الشرطة العسكرية في منطقة كفر جنة، حيث جرت بعد ذلك جولة في المدينة، شملت لقاءات مع السكان في وسط عفرين.
ولفت مراسلنا في عفرين إلى أنه “حتى الآن، لم تُعقد لقاءات رسمية بين الأمن العام والمجلس المحلي أو قيادات الشرطة العسكرية، وفق ما تم رصده خلال الجولة”، ولا تزال هناك تساؤلات بين السكان حول ما إذا كان الأمن العام سيبقى في المدينة أو سينشئ مقرًا دائمًا له، لكن لم تصدر تصريحات رسمية بهذا الشأن حتى اللحظة.
هذه التحركات تأتي ضمن الجهود لتعزيز الاستقرار في عفرين وتشجيع المهجرين والنازحين على العودة إلى مناطقهم الأصلية بعد سنوات من النزوح، التواجد الأمني يعزز من التحسينات الأمنية والخدمية في المنطقة، مما يشجع العائلات النازحة على العودة إلى منازلها.
عودة المهجرين: مسار جديد مع التحسن الأمني
قبل أيام، وثقت منصة “سوريا 24” عودة المئات من النازحين إلى عفرين وقراها، قادمين من مخيمات الشهباء وتل رفعت وأحياء الشيخ مقصود والأشرفية في حلب، وكان من بين العائدين كان شيار عبدو الذي استعاد منزله في عفرين بعد تقديم الوثائق المطلوبة بدعم من المجلس المحلي ورابطة المستقلين الكرد السوريين.
وأشار عبدو في حديث خاص إلى أن عودته تمت بتنسيق مع الشرطة العسكرية، التي قدمت الحماية اللازمة، مؤكدًا تحسن الأوضاع الأمنية والخدمية في المدينة, وقد ساهمت رابطة المستقلين الكرد في تسهيل العودة من خلال تقديم الدعم الإنساني والطبي بالتعاون مع منظمات إغاثية.
تعزيز الاستقرار من خلال التعاون الأمني والإنساني
تعتبر زيارة وفد الأمن العام إلى عفرين خطوة مهمة في تعزيز الاستقرار وتشجيع المهجرين على العودة إلى مدينتهم، مع تزايد جهود المجلس المحلي والرابطة الكردية والمنظمات الإغاثية، يبقى الأمل بعودة المزيد من العائلات، خاصة مع تحسن الأوضاع الأمنية والخدمية.
مواضيع متعلقة
صور من دخول الأمن العام إلى مدينة عفرين بريف حلب لضبط الوضع الأمني
