تلقى الرئيس السوري، أحمد الشرع، يوم الأربعاء 5 فبراير، اتصالًا هاتفيًا من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، هنأه خلاله على توليه المنصب، وفقًا لما أعلنته الرئاسة السورية.
كما أشارت دمشق إلى أن ماكرون وجه دعوة رسمية للشرع لزيارة باريس، إلا أن قصر الإليزيه، في تصريح لقناة BFMTV، أكد الاتصال بين الزعيمين دون الإشارة إلى أي دعوة رسمية.
بحسب الإليزيه، جاء الاتصال في إطار التحضير للمؤتمر الدولي حول سوريا، المزمع عقده في 13 شباط/ فبراير 2025 في باريس، حيث ناقش الزعيمان قضايا عدة، من بينها ضرورة أن تلبي المرحلة الانتقالية تطلعات الشعب السوري، وإدماج قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في العملية السياسية، ومواصلة محاربة الإرهاب، خاصة مع مخاوف من عودة نشاط تنظيم داعش، إضافة إلى مساعي باريس لرفع العقوبات عن سوريا.
أكد قصر الإليزيه أن ماكرون هو أول رئيس غربي يجري اتصالًا مباشرًا مع الشرع، مشيرًا إلى أن الرئيس الفرنسي هو من بادر بالاتصال، وفقًا لما نقلته BFMTV.
منذ تعيينه رئيسًا لسوريا في 29 كانون الأول/ يناير، كثّف الشرع تحركاته الدبلوماسية، حيث زار السعودية وتركيا والتقى بمسؤولين بارزين، كما استقبل في دمشق وزيري الخارجية الفرنسي جان نويل بارو والألمانية أنالينا بيربوك، وفقًا لتقرير فرانس 24، وذلك في إطار مناقشة مستقبل العملية الانتقالية في سوريا.
وعلى الرغم من إعلان الرئاسة السورية تلقي الشرع دعوة رسمية لزيارة باريس، لم يصدر تأكيد رسمي من الإليزيه حول هذه الزيارة، ما يترك التساؤل مفتوحًا حول احتمال مشاركة الرئيس الشرع في المؤتمر الدولي في باريس، ومدى تأثير ذلك على العلاقات الفرنسية-السورية بعد الإطاحة ببشار الأسد.