نفى مصدر خاص في اللواء الثامن بمحافظة درعا في تصريح لمنصة سوريا ٢٤، الأنباء التي نشرتها صحيفة “واشنطن بوست”، مؤكداً أن هناك تنسيقاً عالياً مع الحكومة السورية في دمشق، وأن اجتماعاً نهائياً سيعقد خلال الأيام المقبلة للإعلان عن الاندماج الكامل.
وأشار المصدر إلى أن القيادي في اللواء الثامن، علي باش، كان قد حضر مؤتمر النصر الذي أقيم قبل أيام في العاصمة دمشق.
بدورها، نفت القيادة الأمنية في درعا المعلومات المنشورة في الصحيفة الأمريكية، معتبرة أن التصريحات المنسوبة إليها “مغلوطة” وتم نشرها خارج سياقها الحقيقي.
وفي السياق ذاته، أكدت القيادة الأمنية أن مركزاً للأمن العام سيتم افتتاحه قريباً في مدينة بصرى الشام، المعقل الرئيسي للواء الثامن، وذلك لاستلام المهام الأمنية فيها.
أما بشأن زيارة أحمد العودة الأخيرة إلى الأردن، فقد أوضحت المصادر ذاتها أنها كانت زيارة اعتيادية قام بها برفقة عائلته، وقد عاد منها مؤخراً.
وكانت صحيفة “واشنطن بوست” نقلت عن وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة، خلال مقابلة خاصة معه قوله: “”إن حوالي 100 فصيل مسلح وافقت حتى الآن على الانضمام تحت مظلة وزارة الدفاع، لكن هناك فصائل ممانعة، مثل أحمد العودة، الذي رفض الانضمام إلى القيادة المركزية”.
وذكر أبو قصرة أنه لن يُسمح للفصائل التي تنضم إلى قيادة وزارة الدفاع بالبقاء في وحداتها الحالية، وأن جميع الفصائل ستُحل في النهاية، مضيفا: “هدفنا هو توحيد القوات المسلحة تحت قيادة واحدة”.
وفي 30 كانون الثاني/يناير الماضي، تم الإعلان خلال “مؤتمر النصر”، وبحضور الرئيس السوري احمد الشرع، وممثلين عن قادة الفصائل العسكرية في مختلف المحافظات السورية، عن حل جميع الفصائل العسكرية والأجسام الثورية السياسية والمدنية، ودمجها في مؤسسات الدولة لضمان وحدة الصف الوطني.
ونهاية كانون الأول/ديسمبر 2024، شهدت العاصمة السورية دمشق، اجتماعاً مهماً ضم قائد الإدارة السورية الجديدة “أحمد الشرع” ووزير الدفاع في الحكومة المؤقتة مع قيادات بارزة من فصائل ثورية من مختلف المحافظات السورية.
وأسفر الاجتماع عن اتفاق تاريخي يقضي بحل جميع الفصائل الثورية ودمجها تحت مظلة وزارة الدفاع، في خطوة تهدف إلى توحيد الجهود العسكرية وتعزيز الأمن والاستقرار في البلاد.