أفاد مصدر أمني خاص من إدارة العمليات العسكرية لمنصة سوريا ٢٤، أن المنطقة الحدودية بين سوريا ولبنان تشهد تصاعدًا في عمليات تهريب الأسلحة والمخدرات، إلى جانب وجود عناصر تابعة لميليشيا حزب الله تقوم بأعمال تخريبية ومضايقة للأهالي المؤيدين للحكومة السورية الجديدة. وأكد المصدر أن هذه المنطقة تعد بؤرة لتهريب السلاح والمخدرات، مما يستدعي ضرورة تطهيرها وضبطها.
وأشار المصدر إلى أن الحكومة السورية تعمل على نشر قوات على طول الحدود لمكافحة التهريب ومنع الأنشطة غير المشروعة. ومع ذلك، فإن الحكومة اللبنانية لا تلتزم بالقدر الكافي بواجباتها تجاه تأمين حدودها ومنع ميليشيا حزب الله من الاستمرار في أعمال التهريب والاتجار بالمواد المخدرة.
وتصاعدت حدة التوترات مؤخرًا، حيث شهدت منطقة ريف حمص الغربي اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري ومجموعات تابعة لحزب الله اللبناني، بعد محاولة الأخير تهريب شحنة أسلحة عبر قرية حاويك الحدودية.
وحسب الأنباء التي وردت، فإن مجموعة من آل زعيتر المنتمين لميليشيا حزب الله حاولت تمرير الشحنة، لكن شبانًا محليين تصدوا لهم، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مباشرة.
وردت الميليشيا بقصف القرى المجاورة بالأسلحة الثقيلة، ليتدخل الجيش السوري باستخدام قذائف الهاون والمدفعية لاستهداف مواقع الميليشيا.
وفي سياق متصل، تم اختطاف اثنين من إدارة العمليات العسكرية بطريقة غادرة، قبل أن يتمكن الجيش السوري من استعادتهم، حيث ظهرت عليهم آثار تعذيب شديد.
وأكد المصدر الخاص أن جميع الفعاليات المحلية تدعم العملية الأمنية الجارية، باستثناء المؤيدين لحزب الله.
ورغم الجهود التي تبذلها الحكومة السورية، بما في ذلك الاجتماع الذي جمع رئيس هيئة الأركان اللواء السوري علي النعسان مع مدير مكتب التعاون والتنسيق في الجيش اللبناني العميد ميشيل بطرس، إلا أن التحديات الأمنية لا تزال قائمة.
وأكد مصدرنا الأمني الخاص على ضرورة تعزيز التعاون بين الجانبين السوري واللبناني لمواجهة هذه التحديات بشكل أكثر فاعلية.