أكدت الرئاسة السورية أن الرئيس الانتقالي، أحمد الشرع، أجرى اتصالًا هاتفيًا مع المستشار الألماني أولاف شولتس، تناول خلاله الطرفان القضايا المحورية للمرحلة الانتقالية في سوريا. وركز الاتصال على دعم العملية السياسية الشاملة، إزالة العقوبات الاقتصادية، تعزيز الاستقرار الأمني، والمساهمة في جهود إعادة إعمار سوريا.
في بيانها، أشارت الرئاسة السورية إلى أن الرئيس الشرع أكد التزام الحكومة الجديدة بخارطة الطريق الوطنية، بما يشمل تشكيل حكومة جامعة تعمل على تحقيق تطلعات الشعب السوري، و شدد على أهمية الدعم الدولي في تسريع عملية التعافي الاقتصادي والاجتماعي، وأشاد بمواقف ألمانيا الداعمة للشعب السوري خلال الأزمات الماضية.
من جهتها، أكدت الرئاسة الألمانية في بيان منفصل أن المستشار شولتس هنأ الشعب السوري على إنهاء الحقبة السابقة، وأعرب عن استعداد بلاده لتقديم الدعم الكامل للإدارة السورية الجديدة. وأشاد بالخطوات السياسية التي تتخذها الحكومة الانتقالية لتعزيز السلم الأهلي، مشددًا على أهمية مكافحة الإرهاب لضمان أمن سوريا والمنطقة.
يمثل هذا الاتصال أول تواصل رسمي بين البلدين منذ أكثر من عشر سنوات، ويأتي في سياق تحول دولي تجاه دعم سوريا في المرحلة الانتقالية، بالتوازي مع جهود الاتحاد الأوروبي لتخفيف العقوبات والمساهمة في استقرار البلاد
ويعد هذا الاتصال الأول من نوعه بين الحكومتين السورية والألمانية منذ أكثر من عشر سنوات، ما يمثل تحولًا هامًا في العلاقات الثنائية بعد فترة طويلة من القطيعة بسبب انتهاكات النظام السوري السابق.
ويأتي الاتصال في سياق دبلوماسي نشط للإدارة السورية الجديدة، حيث أجرى الرئيس الشرع زيارات خارجية شملت تركيا والمملكة العربية السعودية، إلى جانب تلقيه اتصالاً من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حمل ترحيب فرنسا بالتغيير الحاصل في سوريا وأن الرئيس الشرغ موضع ترحيب في باريس.
تزامن ذلك مع اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في كانون الثاني/ يناير الماضي، حيث تم الاتفاق على خارطة طريق لتخفيف العقوبات المفروضة على سوريا، بما يهدف إلى تسريع جهود إعادة الإعمار وتحقيق الاستقرار.
