أكدت عائشة الدبس، رئيسة مكتب شؤون المرأة في تصريحات خاصة لمنصة سوريا ٢٤، أن المرأة أصبحت شريكًا أساسيًا في بناء سوريا الجديدة، مشيرة إلى تعيين نساء في مناصب قيادية حساسة مثل حاكمة البنك المركزي.
وشددت الدبس على أهمية تعزيز دور المرأة في كافة المجالات، داعية الكفاءات النسائية للمشاركة في إعادة الإعمار وبناء مستقبل شامل ومستدام.
وفي رد على سؤال كيف تقيّمون دور المرأة في العملية السياسية والتنموية في سوريا الجديدة؟ وهل هناك مبادرات لتعزيز مشاركة المرأة في مراكز صنع القرار؟ أجابت الدبس قائلة: “في سوريا الجديدة، نعمل بجد لضمان تمثيل فعّال للمرأة في كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية”.
وأضافت: “تقديرنا لدور المرأة ملموس بوضوح في القرارات الأخيرة التي شهدت تعيين نساء في مناصب حساسة ومؤثرة، مثل حاكمة البنك المركزي، والتي تم الإعلان عنها بشكل مباشر مع تشكيل الحكومة الانتقالية، وهذه التعيينات تعكس الثقة العالية في قدرات النساء والتزامنا بإشراكهن بشكل كامل في بناء البلاد”.
وتابعت: “لقد كان وزير الخارجية (أسعد الشيباني) حريصًا على إبراز هذه النقطة بشكل واضح خلال مشاركته في مؤتمر دافوس، حيث أعلن بفخر عن هذه التعيينات كدليل على تغير النظرة تجاه المرأة في سوريا، معبرًا عن إيمانه العميق بقدرات السيدات السوريات، وهذه التصريحات تأتي لتصحح الصورة المغلوطة التي قد يروج لها البعض بخصوص تهميش دور المرأة”.
وأكدت الدبس على أن: “أي قرارات تتعلق بمسائل المساواة بين الجنسين تعتمد بشكل كامل على العمليات التشريعية التي تديرها اللجان القانونية المختصة، وهذه اللجان تسعى لصياغة تشريعات تعكس تطلعات وإرادة الشعب السوري بكل شرائحه، مع الأخذ بعين الاعتبار التنوع الكبير في البلاد”.
وفي رد على سؤال كيف يتم التعامل مع التحديات الاجتماعية والثقافية التي قد تعيق تحقيق المساواة بين الجنسين في سوريا الجديدة؟، أوضحت الدبس قائلة: “بالنسبة للتحديات الاجتماعية والثقافية، نتبع منهجًا يحترم الحساسيات المحلية ويعمل على تعزيز الحوار والتوعية، ونسعى لبناء توافق في الآراء يضمن احترام حقوق والتزامات جميع المواطنين، ونضمن أن تكون المرأة جزءًا فعالًا من هذا الجهد”.
وعن الدور الذي يمكن أن تلعبه المرأة في إعادة إعمار سوريا، وما هي الاستراتيجيات التي يتم العمل عليها لضمان وجودها الفاعل في هذه المرحلة؟ أجابت رئيسة مكتب شؤون المرأة: “فيما يتعلق بدور المرأة في إعادة إعمار سوريا، ندعو جميع النساء الأكاديميات، الحقوقيات، الاختصاصيات النفسيات، ومديرات المنظمات والجمعيات واللاتي يمتلكن مهارات يمكن أن تساهم في عملية البحث والإحصاء، إلى التواصل مع المكتب للمشاركة الفعّالة في هذه المرحلة الحاسمة، نحن نعتمد علىهن لضمان أن تكون عملية الإعادة شاملة ومستدامة”.
يشار إلى أن مكتب شؤون المرأة لديه العديد من المشاركات في غالب المنتديات والمؤتمرات النسائية، كما يقوم المكتب بإقامة بعض الاجتماعات في محافظات عدة، وآخرها عقد اجتماع مع سيدات من مدينة حمص.
ومنذ تأسيس مكتب شؤون المرأة في الادارة السورية الجديدة، ركز على دراسة قضايا المرأة والطفل وعقد لقاءات مع ممثلي المجتمع الدولي لمناقشة التحديات في سوريا، ومؤخرًا، تم بحث سبل التعاون المشترك لتحسين الأوضاع المتردية جراء النظام السابق، مع التأكيد على أهمية رفع العقوبات لدعم الإعمار وتخفيف المعاناة الإنسانية، خاصة للنساء والأسر السورية.