قائد فرقة حوران: نسعى لإعادة هيكلة الجيش وضبط الأمن

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

أكدّ العقيد بنيان أحمد الحريري، قائد فرقة حوران في الجيش السوري، أهمية ضبط السلاح المنفلت ودمج الفصائل العسكرية ضمن البنية التنظيمية للدولة، مشددًا على أن هذه الخطوة أساسية لتعزيز الاستقرار وإعادة هيكلة الجيش على أسس مستدامة.

وقال لمنصة سوريا24 إن التأخير في إعادة الاستقرار يعود إلى تهالك البنية العسكرية للجيش السوري والتخريب الذي أصاب المنشآت العسكرية، مما استدعى إطلاق عمليات ترميم واسعة لأبنية القطعات العسكرية لضمان جاهزيتها للمرحلة القادمة.

وأوضح العقيد الحريري أن العمل يجري وفق منهجية الدولة التي لا تقبل بوجود تشكيلات مسلحة خارج إطارها، مؤكّدًا أن جميع الفصائل أبدت إيجابية في موقفها وانضوائها ضمن المؤسسة العسكرية. كما أشار إلى أن الجيش المستقبلي سيتم بناؤه وفق معايير تضمن استمراريته لمدة لا تقل عن 40 عامًا، مع التركيز على إعادة هيكلة البنية العسكرية لضمان جاهزية الجيش على المدى البعيد.

وأكد أن المعايير الشخصية والكفاءة الفردية ستكون أساس اختيار القادة الجدد، حيث سيتم التركيز على انتقاء الأكفأ والأصغر سنًا، بهدف بناء قيادة عسكرية قادرة على مواكبة التحديات المستقبلية.

وحول قضية انتشار السلاح، شدد العقيد الحريري على أن السلاح لم يعد خارج سيطرة الدولة، موضحًا أن سلاح الفصائل سيتم دمجه بالكامل في المؤسسة العسكرية. وأضاف أن المرحلة المقبلة ستشهد متابعة دقيقة لكل الأسلحة المتبقية خارج إطار الدولة، تمهيدًا لمصادرتها بشكل كامل، بهدف إنهاء ظاهرة السلاح المنفلت وتعزيز الأمن.

وأكد العقيد الحريري أن فرقة حوران مكلفة بمهمة أساسية تتمثل في حفظ السلم الأهلي والأمان، إضافة إلى دعم وحدات الأمن في ضبط المجتمع وتعزيز الاستقرار الداخلي. كما شدد على الدور المحوري الذي تلعبه الفرقة في حماية الحدود السورية، مشيرًا إلى أن وحدات الأمن المكلفة بضبط الحدود ستلقى دعمًا رئيسيًا من الفرقة، خصوصًا مع امتداد الحدود لمسافة تتراوح بين 500 و600 كم.

وختم العقيد الحريري حديثه بالإشارة إلى أن الحكومة بدأت بتشكيل إدارة متخصصة لأمن الحدود، موضحًا أن فرقة حوران ستلعب دورًا فاعلًا في دعم هذه الإدارة، بما يضمن حماية البلاد وتعزيز التعاون الأمني مع دول الجوار. وأضاف أن الهدف الأساسي من هذه الخطوات هو ضمان استقرار الحدود ومنع أي تهديدات قد تؤثر على الأمن الداخلي أو الإقليمي.

مقالات ذات صلة