أكد وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، خلال زيارته الرسمية إلى دمشق، أن الجزائر تقف إلى جانب سوريا في هذه المرحلة المفصلية، مشددًا على استعداد بلاده لتطوير التعاون مع سوريا في مجالات الطاقة والتجارة والاستثمار وإعادة الإعمار.
تأتي تصريحات الوزير الجزائري عقب لقائه بالرئيس السوري أحمد الشرع، حيث بحث الجانبان العلاقات الثنائية وسبل تعزيز التعاون بين البلدين. كما نقل عطاف رسالة خطية من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، أكد فيها تضامن الجزائر مع سوريا واستعدادها لدعم جهودها السياسية والاقتصادية في المرحلة الانتقالية.
كما أعلن عن دعم الجزائر للجهود المبذولة لرفع العقوبات الدولية المفروضة على دمشق، مؤكدًا أن بلاده ستعمل داخل مجلس الأمن الدولي لتحقيق ذلك.
وفي إطار تحركاتها الدبلوماسية، كشفت مصادر أن الجزائر، التي تشغل حاليًا مقعدًا غير دائم في مجلس الأمن الدولي، تعتزم التقدم بمبادرات لحماية المصالح السورية، والدفع نحو استصدار قرار يلزم إسرائيل بالانسحاب من المناطق السورية التي احتلتها بعد سقوط نظام بشار الأسد.
وفي سياق متصل، نقلت صحيفة القبس الكويتية عن مصادر مطلعة أن الرئيس السوري أحمد الشرع يعتزم زيارة الكويت خلال الأيام القادمة، في خطوة تعكس التوجه الجديد للقيادة السورية نحو تعزيز علاقاتها مع الدول الخليجية. وتأتي هذه الزيارة ضمن حراك دبلوماسي مكثف تقوده دمشق، شمل مؤخرًا اتصالات وزيارات متكررة إلى كل من السعودية والكويت، بهدف إعادة ترتيب العلاقات الإقليمية وتعزيز الانفتاح السوري على المحيط العربي والدولي.
