على أمل العودة.. اللاجئون في مخيم الزعتري يستقبلون رمضانهم السابع

Facebook
WhatsApp
Telegram

فراس اللباد – SY24

استقبل اللاجئون السوريون في مخيم الزعتري شمال الأردن شهر رمضان المبارك، حيث قاموا بتزيين كرفاناتهم ووضع الإنارة الخاصة بهذا الشهر الفضيل في الشوارع وأمام الكرفانات والمساجد، بالإضافة إلى تجهيز بعض المأكولات والمشروبات الرمضانية الخاصة كالقطايف والتمر الهندي والسوس الشامي.

“أبو محمد الحوراني” من ريف درعا لاجئ في مخيم الزعتري منذ 5 أعوام قال لـ SY24: “لم يهدأ بالي ولم أستمتع برمضاني الخامس في الزعتري، كما كنت في سوريا وبيتي بدرعا، حيث أنني وأسرتي في اليوم الأول ننظر في عيون بعضنا البعض والحزن يخيم علينا، متذكرين الأيام الجميلة في بيت واسع وهادئ وأجواء رمضانية مميزة”.

وأضاف: “لا أتذوق طعم الأكل في اليوم الأول من رمضان، لأن الحسرة في قلبي تقتلني والدموع تبلل خدي فأحاول الهرب خارج الكرفانة، كي لا يرى أبنائي دموعي وقهري بعد خمسة أعوام مؤلمة في صحراء مخيم الزعتري”.

بدورها قالت السيدة “فاطمة الحمد” إن “شهر رمضان هو شهر الخير والبركات، حيث أننا نقوم بتجهيز كل ما يحتاجه هذا الشهر من طعام ومشروبات خاصة، لأن شهر رمضان له طقوس خاصة وروحانية جميلة”.

وأضافت: “نحاول أن نقرب رمضان أيام سوريا إلى الزعتري من خلال الذهاب لصلاة التراويح وزيارة الجيران والاقارب، بالإضافة إلى تبادل الأطعمة بين الجيران والأحباب كما كنا في بلدنا سوريا، نخفف من آلامنا في الصحراء بهذه العادات الجميلة الخاصة بنا”.

في سياق متصل قال “محمد الزين” بائع في مخيم الزعتري: “نحن كأصحاب دكاكين ومحلات في شارع السوق بمخيم الزعتري، نقوم بمساعدة كل محتاج من أهلنا في المخيم طوال فترة شهر رمضان وحتى بغير شهر رمضان والحمد الله، ولكن في الشهر الفضيل تتقرب الناس أكثر من بعضها”.

وتابع: “نقوم بجمع بعض المبالغ الصغيرة للفقراء والمحتاجين في المخيم، بالإضافة إلى أننا نقوم بتوزيع الأكل كلا حسب ما يبيع في محله من حلويات، خضراوات، ملابس وغيرها، وكل عام والجميع بألف خير والأمل بالعودة إلى ديارنا مازال يسكن بداخلنا رغم الصعوبات كلها”.

يذكر أن مخيم الزعتري أقيم في العام 2012 على عجل، حيث كان يحوي على أكثر من 100 ألف لاجئ سوري أغلبهم من النساء والأطفال، ولم يكن يتوقع اللاجئون السوريون أن تطول إقامتهم في المخيم.

[foogallery id=”14251″]

مقالات ذات صلة