إدلب: “سامز” توضح سبب وقف دعم مستشفى باب الهوى

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

أدى قطع الدعم المقدم من منظمة “سامز” إلى توقف مستشفى باب الهوى بريف إدلب عن تقديم كافة خدماته الطبية التخصصية والباردة، مع الإبقاء فقط على استقبال الحالات الإسعافية الطارئة.

وفي حديث خاص إلى سوريا 24، قال الدكتور مازن كوارة، مدير المكتب الإقليمي لدى سامز، إن توقف الدعم عن مستشفى باب الهوى سببه انتهاء المنحة الأمريكية المخصصة له، والتي كانت تدار من قبل منظمة سامز منذ عام 2019. وأضاف أنه على الرغم من محاولات المنظمة تأمين تمويل بديل، لم يتم إلى الآن التوصل إلى مانح جديد، مما أدى إلى توقف الدعم باستثناء الحالات الإسعافية.

وأشار كوارة إلى أن التوقف حاليًا غير محدد المدة، حيث لم يتم تأمين أي تمويل جديد لاستمرار عمل المستشفى، مؤكدًا أن سامز حاولت إبقاء الخدمات قائمة من مواردها الخاصة حتى نهاية عام 2024 وبداية عام 2025، ولكن مع توقف التمويل الأمريكي ومنظمة الصحة العالمية وقرار إدارة ترامب بإيقاف المنح الخارجية عبر وكالة التنمية الأمريكية، لم يعد بالإمكان الاستمرار بالسعة التشغيلية نفسها كون التكلفة التشغيلية كبيرة جدًا.

وعن الحلول المتاحة في حال كان التوقف دائمًا، قال إنه يتم العمل على تأمين مانح، وفي حال عدم وجوده، ستعمل سامز على نقل الخدمات الطبية المتخصصة إلى مستشفيات أخرى تدعمها سامز في محافظة إدلب، مثل مستشفى إدلب المركزي ومستشفى الشفاء في عفرين. بالإضافة إلى ذلك، تحاول المنظمة البحث عن مانحين جدد لتمويل استمرار العمل.

وعن سؤالنا حول إمكانية تقديم دعم حكومي في المستقبل للحفاظ على استمرارية عمل المستشفى، قال كوارة: “إن الجهود مستمرة لمحاولة تأمين دعم من جهات مانحة دولية أو محلية لضمان استمرار تقديم الخدمات الصحية، وكان هناك وعود من منظمة الصحة العالمية بدعم المستشفى لمدة شهرين، لكنها تراجعت بعد قرار إدارة ترامب.”

يذكر أن توقف مستشفى باب الهوى يعد جزءًا من التحديات الأكبر التي تواجه القطاع الطبي في الشمال السوري. فهو أحد أكبر المنشآت الطبية في الشمال السوري، ويقدم خدمات طبية متكاملة لأكثر من 1200 عملية جراحية شهريًا، إلى جانب الأقسام المتخصصة في علاج الأمراض المزمنة ورعاية المرضى، حيث تعاني المستشفيات والمراكز الصحية من نقص حاد في الموارد، مع اعتمادها شبه الكامل على الدعم الخارجي لتأمين الخدمات الطبية الأساسية للسكان المحليين والنازحين.

مقالات ذات صلة