اندلع خلال اليومين الماضيين حرائق عدة في مناطق متفرقة من سوريا، استجابت فرق الإطفاء لها مع تأكيدها على ضرورة الوعي المجتمعي واتخاذ إجراءات وقائية لتجنب مثل هذه الكوارث.
في تصريح خاص لمنصة سوريا 24 قال المتطوع في الدفاع المدني السوري، عبد الكافي كيال: “نواجه يوميًا تحديات كبيرة في التعامل مع الحرائق، ومع ذلك، تعمل الفرق بكل طاقتها لحماية الأرواح والممتلكات، ونناشد الجميع بضرورة اتخاذ إجراءات وقائية، مثل فحص الأسلاك الكهربائية بانتظام، وعدم ترك مصادر النار دون مراقبة، وتجنب تخزين المواد القابلة للاشتعال في أماكن غير آمنة، فالوقاية هي مفتاح تجنب الكوارث”.
وفي إدلب اندلع يوم الأحد 9 شباط، حريق في مخبز آلي (فرن الأصيل) في المدينة أثناء عملية نقل الوقود من خزان لآخر، أدى الحريق إلى إصابة امرأة ورجل بحالة اختناق، حيث تم إسعافهما من قبل فرق الدفاع المدني ونقلهما إلى المشفى، وأخمدت الفرق الحريق كما تم شفط الوقود والمياه الناتجة عن الحريق.
في اليوم السابق، استجابت فرق الإطفاء لثمانية حرائق في مناطق مختلفة من سوريا، شملت هذه الحرائق حريق منزل في حارم بريف إدلب بسبب ماس كهربائي، وحريق أكوام نايلون على طريق الدانا في منطقة الباب بريف حلب بسبب ماس كهربائي أيضًا.
وأهاب كيال بالأهالي ضرورة فحص الأسلاك الكهربائية في المنازل والأماكن العامة بانتظام، والتأكد من سلامتها واستبدال التالف منها فورًا، كما ينبغي تجنب تحميل الدوائر الكهربائية فوق طاقتها لتقليل خطر حدوث ماس كهربائي، وعند استخدام المدافئ قال: إنه “يجب التأكد من أنها تعمل بشكل صحيح ووضعها بعيدًا عن المواد القابلة للاشتعال، كما ينبغي تهوية المكان جيدًا عند استخدام مدافئ المازوت أو الغاز لتجنب الاختناق”.
وأكد من خلال منصتنا على أنه عند تخزين المواد القابلة للاشتعال مثل الوقود والنايلون يجب أن تكون في أماكن آمنة وبعيدة عن مصادر الحرارة، كما ينبغي تجنب تخزين كميات كبيرة من هذه المواد في المنازل، و يُفضل تركيب أجهزة إنذار الحريق في المنازل والمباني التجارية، مع الحرص على صيانتها بانتظام لضمان فعاليتها كما ينبغي تعلم كيفية استخدام طفايات الحريق وإجراء تدريبات دورية مع أفراد العائلة أو الموظفين على كيفية التعامل مع الحرائق، فضلاً عن عدم ترك مصادر النار مثل الشموع أو المواقد دون مراقبة، والتأكد من إطفائها تمامًا بعد الاستخدام.
وتبقى الحرائق واحدة من أخطر الكوارث التي يمكن أن تواجهها المجتمعات، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها سوريا، ومع ذلك تعمل فرق الدفاع المدني بكامل طاقتها، لكن الوقاية تبقى هي الحل الأمثل لتجنب الخسائر، من خلال اتباع الإجراءات الوقائية وزيادة الوعي المجتمعي، يمكننا تقليل خطر الحرائق وحماية الأرواح والممتلكات.