طرطوس: تحسن الوضع الخدمي والأمني رغم التحديات المعيشية

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

أكد عمار كدو أحد سكان مدينة طرطوس لمنصة سوريا ٢٤، أن المدينة الواقعة على الساحل السوري، تشهد تحسناً ملحوظاً في الوضع الأمني خلال الفترة الأخيرة.

وأشار كدو إلى أن التحديات المعيشية والخدمية لا تزال قائمة، خاصة فيما يتعلق بتوفير الكهرباء والمياه.

ورغم ذلك، لفت كدو إلى أن النشاط الاقتصادي بدأ يظهر علامات تحسن نسبي، مدفوعاً بارتفاع سعر صرف الليرة السورية وانخفاض أسعار بعض المواد الأساسية.

ويعيش أهالي طرطوس، مثلهم مثل باقي المحافظات السورية، تحت وطأة أزمة الخدمات الأساسية، حيث لم يطرأ أي تحسن ملموس على وضع الكهرباء والمياه، فانقطاع التيار الكهربائي ونقص المياه لا يزالان يشكلان عبئاً يومياً على السكان، دون أي تغيير إيجابي أو سلبي يُذكر في هذا المجال.

من ناحية أخرى، بدأ النشاط الاقتصادي في المدينة يظهر علامات تحسن، وخاصة بعد الارتفاع الكبير في سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار، مما أدى إلى انخفاض أسعار بعض المواد الأساسية نسبياً.

وأتى هذا الانخفاض في الأسعار وإن كان محدوداً، كبارقة أمل لبعض الأهالي الذين يعانون من ارتفاع تكاليف المعيشة.

في المقابل، شهدت أسعار إيجارات المنازل والمحلات التجارية ارتفاعاً كبيراً في الآونة الأخيرة، ويعزو السكان هذا الارتفاع إلى زيادة الطلب على السكن، خاصة من قبل عناصر الأمن العام الذين تم تعيينهم حديثاً في المنطقة.

كما ساهم عودة بعض الأهالي الذين كانوا قد غادروا المدينة سابقاً، في زيادة الضغط على سوق الإيجارات.

وعلى الصعيد الأمني، تشهد طرطوس استقراراً ملحوظاً خلال الأسبوع الماضي، حيث لم يتم تسجيل أي تجاوزات أمنية من قبل ما يُعرف بـ”فلول النظام”.

ومع ذلك، لا تزال المظاهرات والاحتجاجات مستمرة، خاصة من قبل موظفي المستشفى الوطني في طرطوس، الذين لم يتسلموا رواتبهم منذ فترة.

وقد نظّم الموظفون احتجاجاً، أمس الأحد، مطالبين بحل مشكلتهم المالية بعد أن تبين أن بعضهم كان يتقاضى رواتب دون أن يكونوا حاضرين في العمل بشكل فعلي.

ولفت كدو إلى أنه قبل سقوط النظام السابق، كانت طرطوس تتمتع بوضع خدمي أفضل، حيث كانت تحظى باهتمام أكبر من قبل حكومة الأسد السابقة، ومع ذلك، لا تزال بعض المناطق في المدينة، مثل حارة البرانية والملعب، تتمتع بوضع اقتصادي جيد نسبياً، ويعود ذلك إلى عمل شبابها في مجال السفر عبر البحر، مما وفر لهم دخلاً جيداً.

وفي إطار الجهود الرامية إلى تحسين الوضع الخدمي في المدينة، تواصل مؤسسة البيئة النظيفة، بالتعاون مع مجلس محافظة طرطوس، تنفيذ مشاريع لتجميل المدينة وتحسين البنية التحتية الخضراء، حيث يعمل فريق البستنة التابع للمؤسسة على تقليم الأشجار المنتشرة عند مخرج طرطوس باتجاه اللاذقية، بالإضافة إلى أعمال التجميل في منصفات الطرق الرئيسية بالمدينة.

ورغم التحديات المعيشية والخدمية التي لا تزال تواجه أهالي طرطوس، إلا أن التحسن النسبي في الوضع الأمني والاقتصادي يبعث بعض الأمل في تحسن الأوضاع مستقبلاً.

ومع استمرار الجهود الخدمية والبيئية، قد تشهد المدينة مزيداً من التحسن في جودة الحياة لسكانها، رغم الحاجة إلى حلول جذرية لأزمتي الكهرباء والمياه التي تعتبر من أكبر التحديات التي تواجه المدينة.

مقالات ذات صلة