الحسكة: خروج 58 عائلة سورية من مخيم العريشة إلى مدنهم وبلداتهم

Facebook
WhatsApp
Telegram

SY24 -خاص

أفاد مراسل سوريا ٢٤ في المنطقة الشرقية، اليوم الثلاثاء، بأن الإدارة الذاتية سمحت بإخراج 58 عائلة سورية مؤلفة من 305 أفراد من مخيم العريشة، الواقع على بعد حوالي 20 كيلومترًا جنوب مدينة الحسكة.

وأكد مراسلنا أن هذا الإجراء يأتي في إطار مبادرة مستقلة من قبل الإدارة الذاتية، دون تدخل منظمات دولية أو كفالات عشائرية.

ويُعتبر مخيم العريشة أحد المخيمات التي استقبلت النازحين السوريين الذين فروا من مناطقهم خلال المعارك الشرسة ضد تنظيم داعش.

و يعود تاريخ إنشاء المخيم إلى أيار/مايو 2017، عندما شكل المحطة الأولى للنازحين من ريف محافظة دير الزور.

ويضم المخيم حاليًا نازحين من مختلف المحافظات السورية، بما في ذلك دير الزور ورأس العين وغيرها، الذين أجبرتهم الظروف الأمنية والمعيشية القاسية على ترك منازلهم، حسب مراسلنا.

ومع انتهاء المعارك، بدأت الجهود تتكثف لإعادة هؤلاء النازحين إلى ديارهم الأصلية في المناطق الداخلية من البلاد.

وأوضح مراسلنا في المنطقة الشرقية أن عملية إخراج العوائل جاءت كمبادرة من الإدارة الذاتية، بعيدًا عن أي تدخل من المنظمات الدولية أو الكفالات العشائرية.

ومن المتوقع أن تتوجه العوائل المُخرجة إلى مناطقها الأصلية في دير الزور ورأس العين وغيرها، حيث تأمل العائلات أن تكون البنية التحتية قد تحسنت بما يكفي لاستقبالهم واستيعاب احتياجاتهم الأساسية.

وتأتي هذه الخطوة في سياق حملة مستمرة لإخراج العوائل من المخيمات المنتشرة في شمال شرق سوريا.

وفي السياق، أفاد مراسلنا في المنطقة الشرقية، بخروج 45 عائلة عراقية من مخيم روج المخصص لعوائل تنظيم داعش، وذلك لأول مرة منذ ثمان سنوات، وأوضح أن مخيم روج يقع بالقرب من مدينة ديريك (المالكية)، ويضم عوائل تنظيم داعش من العراقيين والأجانب فقط.

ففي وقت سابق، تم إخراج 155 عائلة عراقية من مخيم الهول، الذي يُعد واحدًا من أكبر المخيمات في المنطقة ويستضيف آلاف النازحين العراقيين والسوريين.

كما غادرت دفعة جديدة من العائلات السورية مخيم الهول نهاية تموز/يوليو 2024، حيث ضمت 82 عائلة بإجمالي 346 فردًا، معظمهم من النساء والأطفال، وفي أيار/مايو 2024، تم إخراج 69 عائلة سورية أخرى من مخيم الهول.

ورغم الجهود المبذولة، لا تزال هناك تحديات كبيرة أمام العودة الآمنة والمستدامة للنازحين، فالعديد من المناطق التي نزحوا منها لا تزال تعاني من دمار كبير في البنية التحتية، بالإضافة إلى نقص الخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء والرعاية الصحية.

كما أن بعض المناطق لا تزال تعاني من توترات أمنية بسبب وجود خلايا نائمة لتنظيم داعش.

مقالات ذات صلة