الجيش السوري: ضباط منشقون يلتحقون بالفرقة السادسة

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

أكد مصدر عسكري في الفرقة السادسة المنتشرة بريف دمشق، أن 10 ضباط منشقين، بينهم طياران اثنان، قد التحقوا بالفرقة بعد عودتهم من رحلة لجوء استمرت لعدة سنوات في تركيا.

وأضاف المصدر، في تصريح خاص لمنصة “سوريا 24″، أن الفرقة السادسة التي يقودها محمد جفتشي الملقب بـ “مختار التركي” ستكون مهمتها حماية العاصمة دمشق، وهي تضم أيضًا لواء الحرس الجمهوري الذي عهد بقيادته إلى “أبو حسين الأردني”.

وأوضح المصدر، الذي فضّل عدم نشر اسمه، أن العمل جارٍ على إعادة فرز الضباط المنشقين وتوزيعهم على الوحدات العسكرية الجديدة التي يجري تشكيلها وفق اختصاصاتهم العسكرية، بالتنسيق مع قيادة الوحدات العسكرية في “جيش سوريا الجديد”.

كما أكد المصدر أن الهيكلية العسكرية الجديدة ستتكون من 6 فرق عسكرية، كلّ منها يتضمن من 6 إلى 7 ألوية، موزعة على مختلف المناطق السورية. ومن المتوقع أن يصل قوام الجيش في المرحلة الأولى إلى نحو 80 ألف عنصر.

وتزامن هذا مع جهود مكثفة من وزارة الدفاع السورية لتوحيد جميع الفصائل العسكرية تحت مظلة الوزارة. في حين لا تزال هناك مفاوضات مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) حول انضمامها لوحدات الجيش السوري الجديد، إذ ترفض الوزارة انضمام “قسد” ككتلة واحدة، وتصر على انخراط عناصرها بشكل فردي.

وفي سياق متصل، يواجه الملف العسكري في السويداء تحديات كبيرة، حيث أعلن شيخ العقل حكمت الهجري تمسكه بالتوصل إلى إعلان دستوري يضمن انخراط فصائل السويداء في المؤسسة العسكرية، لكن سليمان عبد الباقي، قائد تجمع “أحرار جبل العرب”، أكدّ أن الاجتماعات بين ممثلي فصائل السويداء ووزارة الدفاع السورية ما زالت مستمرة بهدف التوصل إلى صيغة تنظيمية جديدة تضمن دمج الفصائل المسلحة في جيش موحد.

وأشار عبد الباقي في تصريحات تلفزيونية إلى أن عملية الدمج ستتم في المستقبل القريب ضمن إعادة هيكلة المؤسسة العسكرية، وأن الضباط المنشقين عن الجيش السوري سيتم إعادتهم إلى الخدمة في التشكيل العسكري الجديد.

ورغم الأحاديث عن بعض الصعوبات التي تشوب اندماج فصائل الجنوب في درعا والقنيطرة بالجيش الجديد، إلا أنّ العقيد بنيان أحمد الحريري، قائد فرقة حوران في الجيش السوري، ذكر في تصريحات سابقة لمنصة سوريا 24 أن العمل يجري وفق منهجية الدولة التي لا تقبل بوجود تشكيلات مسلحة خارج إطارها، مؤكدًا أن جميع الفصائل في درعا أبدت إيجابية في موقفها وانضوائها ضمن المؤسسة العسكرية.

وكان وزير الدفاع في الحكومة السورية مرهف أبو قصرة أكد في تصريحات صحفية متعددة أهمية بناء جيش سوري محترف، وسعيه لدمج الفصائل العسكرية تحت مظلة وزارة الدفاع، مع التركيز على بناء هيكلية مؤسساتية.

مشيراً إلى أنّ المفاوضات مستمرة مع فصائل السويداء ودرعا، لضمان دمجهم بشكل صحيح.

وتسعى وزارة الدفاع لتحقيق استقرار داخلي وتنظيم القوات المسلحة لتفادي التشكيلات المسلحة خارج هيكل الدولة وتعزيز وحدة الجيش السوري.

مقالات ذات صلة