تسببت الأمطار الغزيرة التي شهدتها مناطق ريف الرقة الشمالي مؤخرًا في تفاقم معاناة السكان، حيث تحولت الطرق غير المعبدة إلى مستنقعات موحلة تعرقل حركة التنقل بين القرى والمدينة، مما أدى إلى صعوبات يومية تواجه الأهالي وسائقي المركبات.
يُعد الطريق الواصل بين قرية جب شعير ومدينة الرقة من أكثر الطرق تضررًا في المنطقة، حيث يمتد لمسافة 40 كيلومترًا دون أن يخضع لأي عمليات ترميم منذ سنوات، ما جعله مصدر إزعاج للسكان، خاصة في فصل الشتاء.
يصف محمد العباس 56 عامًا، الوضع بقوله: إن “هذا الطريق هو الأسوأ في مدينة الرقة، لم يتم ترميمه إطلاقًا منذ سنوات، ويعد شريانًا حيويًا يربط المدينة بالريف الشمالي، لكنه يتحول شتاءً إلى مستنقع مليء بالحفر والمياه الراكدة، وصيفًا إلى طريق مغبر ومزعج للغاية”.
الأضرار المادية ترهق السائقين
أما سعيد الطه 35 عامًا، وهو سائق سيارة أجرة يعمل في المنطقة، فيشير إلى أن وعورة الطريق تكبّده خسائر مالية كبيرة، حيث يضطر لإصلاح مركبته باستمرار بسبب الحفر والتعرجات.
طريق حيوي بلا صيانة
يكتسب هذا الطريق أهمية استراتيجية كونه يربط بين مدينة الطبقة وعين عيسى من جهة، والرقة ومنطقة صرين من جهة أخرى، ما يجعله مسارًا رئيسيًا لحركة النقل والتجارة في المنطقة، ورغم أهميته، إلا أنه لا يزال يعاني من الإهمال وغياب مشاريع الصيانة الفعالة.
مشروع التأهيل متوقف بسبب نقص التمويل
كشف مصدر مسؤول في لجنة الإدارة المحلية والبلديات في الرقة، في تصريح خاص لمنصة سوريا 24، أن هناك خطة لإصلاح الطريق كانت مقررة خلال صيف 2023، إلا أن المشروع توقف بسبب نقص التمويل وغياب الميزانية الكافية.
وأوضح المصدر أن الإدارة اكتفت بوضع طبقة ترابية مؤقتة لتخفيف الأضرار ريثما يتم توفير الدعم اللازم لإعادة تأهيله بشكل كامل.
في ظل استمرار الأمطار وتفاقم الأضرار، يأمل سكان المنطقة في تدخل الجهات المعنية والجهات الداعمة لإيجاد حل سريع وفعال، خاصة وأن الطريق يشكل شريانًا حيويًا يربط عشرات القرى بمدينة الرقة، ويؤثر على حركة السكان والتجارة اليومية.