كشف حسن الدغيم، المتحدث باسم اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني، في تصريح لـ”سانا”، عن ملامح وآليات تنظيم المؤتمر المرتقب، مشيرًا إلى أنه سيكون حدثًا فريدًا يهدف إلى جمع السوريين والسوريات من مختلف الشرائح الاجتماعية للمرة الأولى منذ عام 1950، لوضع رؤية مشتركة لمستقبل البلاد.
أكد الدغيم أن اللجنة التحضيرية تعمل على توزيع الأعمال على كافة الأصعدة، مع التركيز على الوسائل العملية التي تضمن تمثيلًا عادلًا لكافة الشرائح الاجتماعية، مضيفًا: “لا بد من مراعاة القدرة على تنظيم المؤتمر حتى لا تُظلم المضامين على حساب الشكليات”.
أوضح المتحدث أن اختيار المشاركين في المؤتمر سيستند إلى عدة معايير، أبرزها: الوطنية، التأثير، التخصص، الرمزية، الخبرة، والإفادة، مشددًا على أن اللجنة لن تسعى إلى “تطييف المجتمع” أو فرض “المحاصصة الطائفية”، لكنها ستأخذ في الاعتبار التنوع الاجتماعي لضمان شمولية الحوار.
أشار الدغيم إلى أن جميع المحافظات السورية ستشارك في المؤتمر، حيث سيتم اختيار شخصيات وطنية قادرة على تمثيل مجتمعاتها بفاعلية، مؤكدًا أن اللجنة التحضيرية مستقلة تمامًا، وهي الجهة التي تعيّن رئيسها وتضع أجندتها ونظامها الداخلي بنفسها.
لفت الدغيم إلى أن القضايا التي ستتم مناقشتها سيتم تحديدها من خلال تبادل وجهات النظر وترتيب أوراق العمل خلال المؤتمر، مؤكدًا أن اللجنة ستعمل بصدقية وشفافية وحيادية لضمان نجاح الحوار.
كما أشار إلى أن البلاد، بعد تعطيل دستور 2012، بحاجة إلى ملء الفراغ الدستوري عبر إعلان دستوري، مشيرًا إلى أن الرئاسة ترغب في أن يكون هذا الإعلان متزامنًا مع مؤتمر الحوار الوطني.
أوضح الدغيم أن دور اللجنة التحضيرية يقتصر على إدارة الحوار الوطني وتيسيره للوصول إلى النتائج المرجوة، مؤكدًا أن عملها سينتهي فور صدور البيان الختامي للمؤتمر.
يترقب الشارع السوري هذا المؤتمر وسط آمال كبيرة بأن يسهم في وضع أسس جديدة لمستقبل البلاد، وسط تأكيدات اللجنة على التزامها بالحياد والشفافية وضمان تمثيل الجميع في هذا الحوار الوطني الشامل.
